السوق تراقب مفاوضات إنهاء الحرب الأوكرانية
الطقس البارد يدعم الطلب ويرفع الأسعار
استهلت أسعار النفط الخام تعاملات اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع، على تراجع، لتعمق خسائرها نهاية الأسبوع الماضي، والتي سلبت النفط مكاسبه كافة التي سجلها حتى جلسة يوم الخميس الماضي، لينخفض خلال أسبوع أقل من 1%.
تأتي التراجعات الأحدث التي منيت بها سوق النفط، مع توقعات استئناف الصادرات من حقول النفط في كردستان العراق، في حين يترقب المستثمرون إيضاحات بشأن محادثات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتطور الأحداث في الشرق الأوسط.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم مايو المقبل بنحو 0.2 دولار للبرميل، أو ما يعادل 0.3% وصولاً إلى مستويات دون الـ 74 دولاراً للبرميل بحلول الساعة الـ4:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر أبريل، بنحو 0.3 دولار للبرميل أو ما يعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات قرب 70 دولاراً للبرميل.
في نهاية تعاملات الأسبوع، انخفض الخامان أكثر من دولارين للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.68%، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.9%، وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت 0.4% بينما هبط خام غرب تكساس 0.5%.
تترقب السوق عودة انتظام الإمدادات من العراق، إذ قال مسؤول بوزارة النفط العراقية أمس الأحد «العراق سيتسلم 185 ألف برميل يومياً لتصديرها من إقليم كردستان كمرحلة أولى بعد الاستئناف الوشيك لشحنات النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي».
جاء ذلك بعد أن ذكرت وزارة النفط العراقية في وقت سابق أن الإجراءات جميعها اكتملت للسماح باستئناف الصادرات عبر خط الأنابيب العراقي التركي، وهو ما قد يحل نزاعاً مستمراً منذ نحو عامين عطل تدفقات الخام.
تتجه كل الأنظار نحو المحادثات الرامية لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا، والتي تدخل عامها الرابع اليوم.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من شحناتها وتعطيل تدفقات إمدادات النفط المنقولة بحراً.
قال مسؤولون أمس «زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون ضمن قمة استثنائية في السادس من مارس لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا وضمانات الأمن الأوروبية».
على صعيد الطلب، توقع محللو «جيه بي مورغان» أن يسهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي في الصين مع عودة الناس من العطلات في زيادة الطلب الأسبوع المقبل.
وفقا للأنباء، فإن كازاخستان ضخت كميات قياسية مرتفعة من النفط، رغم الأضرار التي لحقت بطريقها الرئيس للتصدير عبر روسيا، وهو اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيس لتصدير الخام من كازاخستان.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس الماضي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.
ارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار أربع منصات إلى 592 في الأسبوع المنتهي في الـ21 من فبراير.