ترامب يعلن التحرك السريع لملء مخزون الطوارئ
السوق تراقب «أوبك+» والعقوبات والتعريفات
زادت تقلبات سوق النفط في الأسابيع القليلة الماضية، مع تداخل محركات السوق والتي تتباين ما بين ضاغط وداعم للأسعار، إذ تتناوب العقوبات والتعريفات و «أوبك+»، ومفاوضات السلام ومؤشرات العرض والطلب في التأثير بالأسواق.
في غضون ذلك، تخلّت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، عن أعلى مستوياتها في أسبوع لتسجل تراجعا بعد بيانات غير رسمية أظهرت استمرار ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
زاد الضغط على الأسعار نتيجة لتأثر المعنويات بمخاوف الرسوم الجمركية، الجديدة التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، نيته فرضها بواقع 25% على واردات السيارات والأدوية والرقائق.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم شهر أبريل، بنحو 0.3 دولار في البرميل تعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات 75.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم شهر مارس، بنحو 0.4 دولار في البرميل تعادل 0.555 وصولاً إلى مستويات 71.9 دولار للبرميل.
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس، إلى أعلى مستوى في أسبوع بدعم من مخاوف بشأن تعطل إمدادات الخام من الولايات المتحدة، وروسيا وفي وقت تنتظر فيه الأسواق وضوحاً بشأن العقوبات؛ إذ تحاول واشنطن التوسط في اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
الرسوم الجمركية التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات قد تؤثر في أسعار النفط من خلال رفع تكلفة السلع الاستهلاكية وإضعاف الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الوقود.
ستبدأ إسرائيل وحركة حماس مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ ما قد يلقي بظلاله على أسعار النفط لأنه يقلص احتمالات المزيد من اضطراب الإمدادات.
تراقب السوق احتمال تخفيف العقوبات عن روسيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام بينها وبين أوكرانيا، وإن قللت بعض البنوك العالمية من تأثير الاتفاق؛ إذ إن إنتاج روسيا مقيد بحصص الاتفاق داخل «أوبك+».
قالت روسيا إن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيس لصادرات النفط الخام من كازاخستان، هوت 30% إلى 40% هذا الأسبوع بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على محطة ضخ.
هدد الطقس البارد إمدادات النفط الأمريكية؛ إذ قدرت هيئة خط أنابيب «نورث داكوتا» أن الإنتاج في ثالث أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة سينخفض بما يصل إلى 150 ألف برميل يومياً بسبب البرد.
هناك بعض التكهنات بأن «أوبك+» قد تقرر إرجاء زيادة الإمدادات المزمعة في أبريل، ما قد يوفر دعما للأسعار، وفور إضافة 180 ألف برميل إلى سوق يعني تخمة المعروض ونقص الطلب.
يتابع المتداولون نتائج تغليظ العقوبات على إيران وفقاً لقرار الرئيس ترامب في الأسبوع قبل الماضي.
أظهرت بيانات معهد البترول، التي صدرت في وقت مبكر من تعاملات الجلسة الآسيوية، بأعلى من التوقعات للأسبوع الثاني؛ ما يعمق أزمة تراجع الطلب في أكبر اقتصاد بالعالم.
ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.34 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 فبراير، مقابل ارتفاع بأكثر من 9 ملايين برميل في الأسبوع قبل الماضي.
أوضح المعهد الأميركي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين زادت بأكثر من 2.8 مليون برميل، بينما تراجع مخزون المقطرات -يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنحو 2.7 مليون برميل.
تترقب السوق بيانات مخزونات النفط الرسمية في الولايات المتحدة التي ستصدر عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الخميس.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، إن إدارته ستقوم بملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي سريعاً، وانتقد سلفه الرئيس السابق جو بايدن؛ لأنه استخدمه لخفض سعر البنزين، وهذا يعني زيادة على طلب النفط وهو ما يوفر دعماً للأسعار.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في ميامي: «سنملؤه سريعا»، وذلك بعدما أطلقت إدارة الرئيس السابق جو بايدن برنامج السحب من مخزون الطوارئ في محاولة لتحقيق التوازن بالأسواق ومنع أسعار البنزين من الارتفاع، عقب اندلاع الحرب الأوكرانية والذي أسفر عن سحب أكثر من 200 مليون برميل.