logo
طاقة

ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط بعد هجوم إيران على إسرائيل

ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط بعد هجوم إيران على إسرائيل
مقبس مضخة نفط مطبوع ثلاثي الأبعاد على الأوراق النقدية بالدولارالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:1 أكتوبر 2024, 06:42 م

أغلقت أسعار النفط مرتفعة نحو 3% اليوم الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل ردا على حملة إسرائيل ضد حلفاء طهران في جماعة حزب الله في لبنان.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.86 دولار بما يعادل 2.6% لتغلق عند 73.56 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار أي 2.4% لتغلق عند 69.83 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع الخامان القياسيان أكثر من 5%.

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسمعت انفجارات في القدس وغور الأردن بعد أن تجمع إسرائيليون في ملاجئ.

وقال كلاي سيجل، وهو مفكر استراتيجي مستقل للمخاطر السياسية، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن إسرائيل "لن تتردد في توسيع هجومها العسكري لضرب إيران مباشرة. ومن المرجح بشدة أن تكون أصول النفط الإيرانية ضمن قائمة الأهداف".

وأضاف سيجل أن الهجوم الإسرائيلي على منشآت إنتاج أو تصدير النفط الإيرانية قد يتسبب في تعطل ربما يزيد على مليون برميل يوميا.

وفي البحر الأحمر، في الوقت نفسه، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، مسؤوليتهم عن مهاجمة واحدة على الأقل من سفينتين تضررتا قبالة ميناء الحديدة. وشن الحوثيون هجمات على الشحن الدولي بالقرب من اليمن منذ نوفمبر الماضي بمزاعم التضامن مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وقال تاماس فارجا، المحلل في (بي.في.إم) للوساطة والاستشارات، "في حالة التصعيد، قد يشن وكلاء إيران من الحوثيين والفصائل العراقية هجمات متنوعة وثمة مخاوف حقيقية الآن من تأثر إمدادات النفط، ومن المتوقع أن تكون التداولات متوترة ومتقلبة حتى تتضح الصورة".

وقبل أنباء عن اعتزام إيران تنفيذ هجوم صاروخي، كانت أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد أن طغى أثر توقعات بزيادة الإمدادات ونمو الطلب العالمي الذي يشهد بعض الفتور حاليا على أثر المخاوف من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات الخام من المنطقة.

وتجتمع لجنة وزارية تابعة لمجموعة منتجي أوبك+ غدا الأربعاء لاستعراض أوضاع السوق، وليست هناك تغييرات متوقعة لسياسات الإنتاج.

ومن المقرر أن ترفع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، الإنتاج بدءا من ديسمبر 180 ألف برميل يوميا كل شهر.

كما أثرت احتمالات تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق. ووافق مجلس النواب الليبي المتمركز بشرق البلاد أمس الإثنين على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط.

وإيران وليبيا عضوان في منظمة أوبك. وأنتجت إيران التي تعمل في ظل عقوبات أميركية نحو أربعة ملايين برميل يوميا من النفط في عام 2023، بينما أنتجت ليبيا نحو 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC