النفط يرتفع بعد زيادة أسعار الخام السعودي إلى آسيا

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الخميس، مدعومة بزيادة أسعار النفط السعودي المُصدر إلى آسيا، في ظل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على روسيا قبيل مغادرته منصبه.

وقال المحللان هيلغي أندريه مارتينسن وتوبياس إنغيبريتسن من بنك «دي إن بي» إن هناك مؤشرات على أن القيود الأميركية المفروضة منذ أوائل يناير على أكثر من 180 ناقلة نفط، إضافة إلى شركات النفط الروسية الكبرى مثل «غازبروم نفط»، و«سورغوت نفت غاز»، بدأت تؤتي ثمارها.

وأضاف المحللون أن صادرات النفط الروسي إلى آسيا، التي تعد السوق الرئيسة لموسكو، تشهد تأخيرات، ما يدفع الصين والهند—حيث الطلب يتزايد—إلى البحث عن إمدادات بديلة من الشرق الأوسط، وخاصة من السعودية، التي رفعت أسعار براميلها المتجهة إلى آسيا.

وفي هذا السياق، قال مات بريتزمان، المحلل لدى شركة «هارغريفز لانسداون»: «الرياض رفعت أسعار خامها إلى آسيا، ما يعكس قوة الطلب في ظل القيود المفروضة على النفط الروسي».

وبحلول الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام برنت تسليم أبريل بنسبة 0.71% إلى 75.14 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس بنسبة 0.82% إلى 71.61 دولار للبرميل.

لكن محللين في شركة «إنرجي دانمارك» أشاروا إلى أن هذه المكاسب قد لا تصمد لفترة طويلة، موضحين أن السوق لا تزال في اتجاه هبوطي منذ أسابيع.

ومع تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأميركية، ازدادت المخاوف بشأن تصاعد الحرب التجارية العالمية، ما أدى إلى ضغوط هبوطية على أسواق النفط، وفقاً للمحلل أولي هالفبي من بنك إس إي بي.

أما توماس فارغا، المحلل لدى شركة بي في إم، فأوضح أن «تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وخصومها من جهة أخرى، يشكل عقبة أمام النمو الاقتصادي العالمي».

وأضاف فارغا: «ما لم تتسبب هذه التوترات في اندلاع صراعات عسكرية في مناطق إنتاج النفط، فإن الوضع الحالي سيؤدي إلى تراجع الاستهلاك العالمي للنفط والضغط على الأسعار».

على صعيد آخر، سجل الغاز الأوروبي أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2023؛ بسبب انخفاض المخزونات مقارنة بالسنوات السابقة.

وصعد العقد الآجل للغاز الهولندي، وهو المعيار الأوروبي لأسعار الغاز الطبيعي، إلى 55.06 يورو لكل ميغاواط/ ساعة يوم الخميس.