الأسعار بأدنى مستوى منذ بداية ديسمبر 2024
عمقت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، من خسائرها الحادة التي منيت بها أمس الثلاثاء، بينما تزداد القتامة بشأن توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً، مع تزايد الإشارات بشأن انتهاء الأزمة في ليبيا، لتتجه الأسعار خطوة جديدة دون أدنى مستوى في 9 أشهر مسجلة أدنى سعر لها خلال 2024 بعدما نزل الخام الأميركي دون مستوى 70 دولاراً للبرميل.
وسقطت أسعار النفط في قبضة مجموعة من عوامل الضغط التي اجتمعت سوياً لتضرب سياجاً من السلبية على آفاق العرض والطلب، بدءاً من مؤشرات انتهاء الأزمة الليبية، مروراً بقتامة الوضع الاقتصادي في الصين، نهاية بتخفيضات «أوبك+» التي ستبدأ في التخفيف التدريجي مطلع أكتوبر المقبل.
وتجاهلت الأسعار مخاوف اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتوقف الإمدادات في المنطقة التي تسيطر على ثلث نفط العالم وخمس صادراته بحسب بيانات «أوبك»، كما غضت الطرف عن خفض الفائدة الوشيك في الأسبوع بعد المقبل، والذي من شأنه تحفيز الطلب والنمو.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 0.5 دولار في البرميل تعادل 0.7% نزولاً إلى مستوى 73.2 دولار بحلول الساعة 3:30 صباحاً غرينتش، لتصل أدنى مستوياتها منذ مطلع ديسمبر 2023.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر 0.5 دولار في البرميل، تعادل 0.75% وصولاً إلى مستوى دون 70 دولاراً للبرميل.
وأمس الثلاثاءـ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.77 دولار، بنسبة 4.9%، إلى 73.75 دولار للبرميل، وخسر خام غرب تكساس الوسيط 3.21 دولار، أو 4.4%، مسجلاً 70.34 دولار للبرميل.
وسجلت أسعار النفط الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%، في حين بلغت الخسائر الشهرية نحو 5%.
ذكر بيان وقعه ممثلان عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا إن الهيئتين التشريعيتين اتفقتا أمس على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في غضون 30 يوماً بعد محادثات برعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر .
وسجلت الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، قبل يومين، أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو، بينما سجلت أسعار المساكن الجديدة في أغسطس أضعف وتيرة هذا العام.
زاد الضغط على معنويات المتداولين بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات أمس الثلاثاء أن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة ظل ضعيفاً رغم بعض التحسن في أغسطس من أدنى مستوى في ثمانية أشهر المسجل في يوليو.
من المقرر صدور تقرير معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم الأربعاء بعد انتهاء موعد تسوية عقود النفط بنصف ساعة، وسيصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة في اليوم التالي غدا الخميس.
ستراقب الأسواق مؤشرات على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع السياسي بين الفصائل المتنافسة في ليبيا والذي أدى إلى خفض الإنتاج بنحو النصف وكبح الصادرات، بعدماأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة «القوة القاهرة» في حقل الفيل النفطي اعتبارا من أول أمس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان «إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلا على 591 ألف برميل يوميا بحلول 28 أغسطس من نحو 959 ألف برميل يوميا في 26 أغسطس وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يوميا في 20 يوليو».