تضاربت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، لينخفض الخام القياسي «برنت»، بينما ارتفع الخام الأميركي «غرب تكساس» وسط حالة تنازع بين عوامل محركة للقلق بشأن الإمدادات اللليبية وأخرى مثيرة للتشاؤم بشأن ضعف الطلب الصيني.
ويبدو أن المخاوف من انخفاض الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني بعد بيانات شديدة السلبية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي، تغلبت على تأثير إغلاق منشآت لإنتاج النفط في ليبيا فيما يتعلق بأداء الخام القياسي «برنت».
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر في التعاملات المبكرة اليوم بحوالي 0.4 دولار في البرميل أو ما يعادل أو 0.5% وصولاً إلى مستوى 77.1 دولار للبرميل.
وبحلول الساعة 3:30 صباح اليوم بتوقيت غرينشت، ارتفعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر 0.4 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.6% وصولاً إلى مستوى 74.1 دولار في البرميل.
وأمس الاثنين لم تكن هناك تسوية للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
لا تزال أسعار النفط تحت ضغط استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني، خاصة بعدما جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات أضعف من المتوقع، مسجلة أدنى مستوى في ستة أشهر خلال أغسطس الماضي.
في القوت ذاته، سجلت الصين في يوليو، وفق بيانات رسمية صدرت أمس، أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر، بينما نمت أسعار المساكن الجديدةفي أغسطس بأضعف وتيرة هذا العام، وكلها عوامل تثير القلق بشأن تعافي الطلب الصيني على النفط.
في المقابل، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنها استضافت محادثات في طرابلس أمس لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي التي أدت إلى توقف في إنتاج النفط الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد.
بدورها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتباراً من يوم أمس، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس .
في الوقت ذاته، لا تزال المخاوف قائمة بشأن تأثر الإمدادات عبر البحر الأحمر، بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم في الأيام الماضية، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة، بينما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين.
وأوقفت مصفاة غازبروم نفت الروسية في موسكو العمليات في إحدى وحداتها لإجراء إصلاحات، بعدما اندلع حريق أول أمس إثر ضربة بطائرة مسيرة للمصفاة التي عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام العام الماضي.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول أعضاء في "أوبك+" إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر المقبل، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا ًمع الاستمرار في إجراء تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.