أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام الأولية، التي صدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، انخفاضاً حاداً غير متوقع في إشارة إلى تعافي الطلب لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم، الولايات المتحدة الأميركية.
تأتي بيانات المخزون في الوقت الذي تم خلاله الإعلان عن الموافقة على صفقة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ما من شأنه تهدئة مخاوف الأسواق بشأن تعثر كان محتملاً لإمدادات النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات، في وقت لاحق اليوم وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 1.3 مليون برميل.
أظهرت بيانات معهد البترول، أن مخزونات النفط الأميركية هبطت بمقدار 5.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل التوقعات بارتفاعها بنحو 250 ألف برميل.
كانت بيانات المخزون الأولية أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات في الأسبوع قبل الماضي حينما ارتفعت بنحو 5 ملايين برميل دفعة واحدة.
أوضحت بيانات معهد البترول انخفاض المخزونات في مركز تسليم «كوشينغ» أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة- بمقدار 734 ألف برميل.
أوضح المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين ارتفعت 1.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر.
في الوقت ذاته، كشفت البيانات عن ارتفاع زاد مخزون المقطرات -يشمل الديزل وزيت التدفئة- بأكثر من 2.5 مليون برميل.
جاءت بيانات المخزون الأولية بعد نهاية تسوية تعاملات يوم أمس، والتي شهدت خلالها الأسعار تقلبات واسعة على توقع توارد الأنباء بشأن أنباء الهدنة المحتملة بين إسرائيل ولبنان.
بددت أسعار النفط مكاسبها المبكرة خلال تعاملات أمس، بعد موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية، ما خفض من علاوة المخاطر على النفط.
عند نهاية تعاملات أمس، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير 2025 بنسبة 0.25% أو ما يعادل 0.2 دولار وصولا إلى مستويات 72.81 دولار للبرميل.
في الوقت ذاته، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط الأميركي تسليم يناير 2025 بنسبة 0.25% ما يعادل 0.2 دولار عند 68.77 دولار للبرميل.