تقلبات حادة.. مخزونات النفط الأميركية تفاجئ الأسواق

تلقت أسواق النفط صدمة جديدة بشأن تباطؤ الطلب وارتفاع المعروض، حيث صدرت منذ قليل بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية لمخزونات النفط الخام، وفي غضون ذلك تترقب الأسواق قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة وانعكاسه على الدولار الذي يمثل ارتفاعه رياحًا غير مواتية لأسعار النفط.

وجاءت البيانات سلبية للغاية، حيث كشفت عن زيادة هائلة في المخزونات بأعلى من توقعات الأسواق بكثير، ومقابل التراجع في الأسبوع قبل الماضي.

زيادة كبيرة

وفي غضون ذلك كشفت بيانات إدراة معلومات الطاقة عن ارتفاع المخزونات الخام ما يقرب من 8 ملايين برميل، مقابل توقعات بزيادة في حدود 1.5 مليون برميل.

وتأتي الزيادة في مخزونات النفط الأميركية هذا الأسبوع مقابل تراجعها الفعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.451 مليون برميل.

اقرأ أيضًا..

رغم القرار الروسي.. النفط يتمسك بمكاسبه بعد الطاقة الدولية

البيانات الأولية

ومنذ ساعات أظهرت بيانات معهد البترول أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت 1.024 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من شهر يونيو الجاري.

وكشفت المؤشرات الأولية لمخزونات النفط أن مخزونات البنزين ارتفعت 2.075 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع ارتفاع مخزون المقطرات 1.394 مليون برميل.

مخزون البنزين

وبالتزامن مع ارتفاع مخزونات النفط زادت مخزونات البنزين رغم بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، والذي تعول عليه الأسواق بسحب مزيد من المخزون.

وارتفعت مخزونات البنزين بواقع 2.1 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة 0.637 مليون برميل ومقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي عند 2.746 مليون برميل.

وارتفع إنتاج البنزين بأكثر من التوقعات ليسجل 0.106 مليون برميل، مقابل توقعات بتراجع 0.043 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.094 مليون برميل.

نشاط المصافي

وفي غضون ذلك انخفض بيان نشاط مصافي النفط الخام من إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى 0.061 مليون، مقابل ارتفاع بواقع 0.482 مليون في الأسبوع قبل الماضي.

وارتفع مخزون كوشينغ من النفط الخام بواقع 1.554 عن التوقعات التي رجحت زيادة في حدود 0.922 مليون برميل، ومقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بواقع 1.72 مليون برميل.

وانخفض البيان الأسبوعي لمعدلات تشغيل المصافي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بنسبة 2.1% مقابل ارتفاع في الأسبوع قبل بنسبة 2.7%.

واردات النفط

وهبطت واردات النفط بأعلى من التوقعات إلى 0.814 مليون برميل، مقابل تراجع 0.782 مليون برميل، ومقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بواقع 1.623 مليون برميل.

وفي غضون ذلك انخفض إنتاج الوقود المقطر بواقع 0.255 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاع هامشي 0.002 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.203 مليون برميل.

جاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع مخزون وقود التدفئة إلى 1.405 مليون برميل، مقابل توقعات بزادة 0.1 مليون برميل، ومقابل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.362 مليون برميل.

اقرأ أيضًا..

التوقف إجباري..إشارة جديدة قبل ساعات من قرار الفائدة

الأسعار تتفاعل

وفي غضون ذلك تخلت أسعار النفط الخام عن مكاسبها بعد صدور البيانات لتتلاشى كافة مكاسبها الصباحية وحتى صدور البيانات، وسط اتساع المخاوف بشأن زيادة المعروض من النفط مع تراجع قوى العرض.

وانخفض الخام الأميركي الخفيف خلال هذه اللحظات بواقع 0.3% إلى مستويات دون الـ 70 دولارا للبرميل بعدما ارتفع في وقت سابق أعلى مستويات الـ 70 دولارا للبرميل.

بينما تراجع خام برنت القياسي دون مستويات الـ 75 دولارا للبرميل نزولًا إلى مستويات قرب الـ 74 دولارا بعد التراجع بنسبة 0.25% نزولًا من مستويات 75.49 دولارا.

قرار أوبك+

وزاد من تقلب الأسعار منح تحالف أوبك+ روسيا خط أساس أعلى قليلا لإنتاج النفط.

ووفقًا للقرار سيكون بإمكان روسيا إنتاج المزيد من الخام بموجب الحصص الأخيرة المتفق عليها سابق.

اقرأ أيضًا..

السيناريو المرتقب.. هذا ما قد يفعله الفيدرالي ويقوله باول

ماذا حدث؟

وأنهت أسعار النفط تعاملات أمس الثلاثاء على ارتفاع قوي، ليرتفع خام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس بنسبة 3.4% ما يعادل 2.45 دولار عند 74.29 دولارا للبرميل.

وفي غضون ذلك زاد سعر خام نايمكس الأميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم أغسطس يوليو بنسبة 3.4% أو ما يعادل 2.30 دولار، ليسجل 69.42 دولارا للبرميل.

تقلبات العرض والطلب

وأشارت وكالة أوبك في تقرير إلى أن التوقعات تخضع للعديد من الشكوك بما يشمل التطورات الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية المستمرة.

وقالت أوبك: "هناك شكوك متزايدة بشأن النمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023، مع استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة".

وأضافت الوكالة: "ما زال من غير الواضح كيف ومتى يمكن حل الصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية في إشارة إلى أوكرانيا".

ضغوط المخزون

ويرى بنك أوف أميركا أن سعر برميل النفط بات عالقًا بين تصادم القوى الرئيسة في السوق حيث معركة العرض والطلب.

وقال خبير السلع في بنك أوف أميركا فرانسيسكو بلانش: "النفط يقف ما بين توقعات بتراجع المخزون مع بدء موسم القيادة الصيفي واتجاه واشنطن إلى ملء الخزانات".

وفي الجهة المقابلة تأتي توقعات التشديد النقدي والتباطؤ الاقتصادي لترسم صورة قاتمة وفقًا لخبير السلع في بنك أوف أميركا فرانسيسكو بلانش.

اقرأ أيضًا..

أجراس الإنذار تدق.. أزمة صينية تتفاقم ستعصف بالأسواق