موجة البرد والتزام «أوبك» قد يمتصان قلق المتداولين
وسّعت أسعار النفط خسائرها في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعد بيانات المخزونات الأميركية التي جاءت بعيدة عن التوقعات، لترسل إشارات بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد بالعالم.
زاد الضغط على الأسعار مع ارتفاع الدولار، تزامناً والزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية الأسبوع الماضي، وهو ما بدد مكاسب سابقة جراء تراجع الإمدادات من روسيا وأعضاء «أوبك».
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مارس، 0.36 دولار في البرميل، أو ما يعادل 0.45%، وصولاً إلى مستويات 75.8 دولار للبرميل، بحلول الساعة 4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بالمقابل، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير، بحوالي 0.42 دولار في البرميل، تعادل 0.5% إلى 72.9 دولار.
عند نهاية تعاملات أمس، انخفض خام برنت قرابة الدولار أو 1.16% ليبلغ عند التسوية 76.16 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي حوالي دولار أو 1.25% إلى 73.32 دولار.
تأثرت سوق النفط بالزيادات الكبيرة في مخزونات البنزين والديزل التي شهدناها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تضخمت مخزونات الوقود مع استمرار مصافي التكرير في زيادة إنتاجها.
من المرجح أن تؤدي موجة البرد إلى تقييد إمدادات النفط الخام وزيادة الطلب على زيت التدفئة، وهو ما قد يبدد قلق المتداولين من تراكم المنتجات الأساسية.
تظهر البيانات الأولية أن إنتاج أوبك النفطي انخفض في ديسمبر بعد زيادة لشهرين، إذا بددت أعمال صيانة بعض الحقول زيادة إنتاج نيجيريا ودول أخرى في المجموعة.
قالت شركة «بي.إم.آي» التابعة لـ«فيتش» في مذكرة للعملاء: «متمسكون بتوقعاتنا بأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 76 دولاراً للبرميل في 2025، انخفاضاً من متوسط 80 دولاراً للبرميل في 2024ֱ».
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وأضافت الإدارة أن مخزونات الخام تراجعت 959 ألف برميل إلى 414.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير مقارنة مع توقعات بهبوط قدره 184 ألف برميل.
في المقابل أوضحت الإدارة إن مخزونات البنزين ارتفعت 6.3 مليون برميل في الأسبوع إلى 237.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة ارتفاع مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل، وزيت التدفئة 6.1 مليون برميل إلى 128.9 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة 600 ألف برميل.