توقعات سعر النفط.. هل تعمق المخزونات الأميركية الهبوط؟

انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، للمرة الأولى خلال الأسبوع الحالي بعدما أظهرت مؤشرات أولية غير رسمية لمخزونات النفط الأميركية ارتفاعاً غير متوقع، ما يُعد إشارة جديدة على تباطؤ الطلب والاستهلاك في أكبر اقتصاد بالعالم، وينعكس سلباً على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.

تراجع بعد ارتفاعين

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر  0.5 دولار تعادل 0.55% وصولاً إلى مستوى 73.27 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ4:50 صباحاً بتوقيت غرينتش. 

بالمقابل، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر  0.45 دولار في البرميل تعادل 0.6% وصولاً إلى مستوى 70.78 دولار في البرميل.

وأغلق كلا الخامين أمس، عند أعلى مستوى خلال الشهر، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو دولار أو 1.3% إلى 73.70 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.10 دولار أو 1.6% إلى 71.41 دولار للبرميل.

وأمس الثلاثاء، سجل خام برنت أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أدنى مستوى في أكثر من عام.

مخزونات البنزين ومخزونات المقطرات ارتفعت بنحو 2.3 مليون برميل لكل منهما على حِدة الأسبوع الماضي

معهد البترول

مؤشرات أولية قاتمة

أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي، التي صدرت في وقت متأخر أمس، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بمقدار 1.96 مليون برميل، بخلاف توقعات بالانخفاض.

كما كشفت عن ارتفاع المخزونات الأميركية من البنزين بنحو 2.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ13 من سبتمبر، فيما ارتفع مخزون المقطرات بالمقدار نفسه تقريباً.

كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنحو 100 ألف برميل بعد تسجيل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بنحو 2.79 مليون برميل.

وتترقب الأسواق صدور بيانات المخزونات عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية وسط توقعات أن تسجل هبوطا بنحو 100 ألف برميل.

ما يحرك الأسعار

لا تزال توقعات احتمال اتساع أعمال العنف في الشرق الأوسط تدعم أسعار النفط، والتي قد تسبب اضطرابات محتملة للإنتاج والتصدير في المنطقة التي تسيطر على حصة كبيرة من صادرات وإنتاج النفط عالمياً.

من المرجح أن يؤدي خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض 50 نقطة إلى تحفيز الطلب داخل الولايات المتحدة وخارجها من الدول المستوردة للسلعة المسعرة بالدولار.

لا يزال أكثر من 12% من إنتاج الخام من خليج المكسيك بالولايات المتحدة بعد الإعصار فرنسين الأسبوع الماضي وفق بيانات رسمية، محفزاً قوياً للأسعار التي ارتفعت في أربع من الجلسات الخمس الماضية.

أظهرت بيانات الشحن من شركة كبلر أن صادرات الخام الليبية ارتفعت إلى نحو 550 ألف برميل يومياً، إلا أن هذا الرقم لا يزال يمثل نصف صادرات أغسطس التي تجاوزت مليون برميل يومياً وفق بيانات «أوبك».