ارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس الجمعة، بعد فرض عقوبات جديدة على صادرات الخام الإيرانية، لكن الأسعار انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي، وسط قلق المستثمرين من تجدد الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين وتهديداته بفرض رسوم جمركية على دول أخرى، وفق وكالة «رويترز».
جاء هذا التراجع تزامناً مع إعلان ترامب، مطلع الأسبوع، فرض رسوم جمركية بـ10% على الواردات الصينية كجزء من خطة واسعة النطاق لتحسين الميزان التجاري الأميركي، لكنه علّق خططاً لفرض تعريفات جمركية كبيرة على المكسيك وكندا.
زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 37 سنتاً أو 0.5% لتصل عند التسوية إلى 74.66 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 39 سنتاً، أو 0.55% لتصل عند التسوية إلى 71 دولاراً للبرميل.
وعلى المستوى الأسبوعي، حقق «خام برنت» خسائر أسبوعية 1.3%، وتراجع «خام غرب تكساس الوسيط» بأكثر من 2%.
قال الشريك لدى شركة «أجين كابيتال إل إل سي» جون كيلدوف إن التقارير الواردة عن عزم إدارة ترامب فرض رسوم جمركية حدت من المكاسب بعد العقوبات التي أُعلنت الخميس.
وأضاف: «نحاول فقط مواصلة طريقنا وسط الحديث عن فرض عقوبات وإلغائها ومحادثات الرسوم الجمركية التي يجريها البيت الأبيض، مشيراً إلى أن خام غرب تكساس الوسيط ظل عند مستوى قريب من 70 دولاراً للبرميل، وهو ما يبدو أنه قاع نطاق التداول».
بدوره، قال كبير المحللين لدى مجموعة «برايس فيوتشرز» فيل فلين إن المتداولين ظلوا يترقبون تصريحات ترامب طوال اليوم لاحتمال حدوث تغييرات في السياسات الأميركية قد تعيد تشكيل السوق بسرعة.
كما قال رئيس قطاع أبحاث السلع الأولية العالمية في «سوسيتيه جنرال» مايكل هاي: «فرض رسوم جمركية وتعليقها مؤقتاً من المفترض أن يدعم سوق النفط كونه يتسبب بزيادة حالة ضبابية. لكن لم نشهد ذلك بسبب مخاوف الطلب. الرسوم الجمركية والرد عليها من الدول يضر بالناتج المحلي الإجمالي العالمي والطلب على النفط».
وأوضح محللون من «بي إم آي»، في مذكرة أمس، أن الضغوط التي تدفع للهبوط تنبع من تدفق الأخبار حول الرسوم الجمركية، والمخاوف من أن أي حرب تجارية محتملة ستؤدي إلى إضعاف الطلب على النفط.