"شيفرون" تنجح باستخراج النفط من أعماق البحار بتقنية هي الأولى من نوعها

قالت شركة "شيفرون" للطاقة إنها حققت انفراجة تكنولوجية بإنتاجها أول نفط من حقل أميركي في خليج المكسيك تحت الضغط الشديد في أعماق البحر.

باستثمار ضخم بلغ 5.7 مليار دولار، تمكن مشروعها، الذي أطلقت عليه اسم "أنكور"، من التغلب على تحديات هائلة، بما في ذلك التعامل مع ضغط يصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة في أعماق البحار، مما يمثل إنجازاً هندسياً فريداً من نوعه.

وتتوقع "شيفرون" وشريكتها "توتال إنيرجيز" أن يستمر إنتاج مشروع "أنكور" على مدار 30 عاما.

ومن المتوقع أن تضخ المنصة العائمة في ذروة إنتاجها نحو 75 ألف برميل من النفط، و28 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

ويقع الحقل على بعد نحو 225 كيلومتراً قبالة ساحل ولاية لويزيانا الأميركية، بحسب بيان الشركة.

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، نايجل هيرن: "تسمح لنا هذه التقنية الأولى من نوعها في الصناعة بالمياه العميقة بالحصول على موارد كان من الصعب الوصول إليها في السابق، كما ستمكن من تنفيذ مشروعات مماثلة في المياه العميقة عالية الضغط في هذه الصناعة".

ويشتمل تطوير شركة "شيفرون" على سبع آبار تحت سطح البحر مرتبطة بمنصة الإنتاج العائمة "أنكور". ومن المتوقع أن يحتوي الحقل في أعماق البحار نحو 440 مليون برميل من النفط والغاز القابلين للاستخراج.

وقال رئيس إنتاج النفط والغاز في الأميركتين لدى "شيفرون"، بروس نيماير، "يوضح هذا الإنجاز الكبير قدرة شيفرون على تنفيذ المشروعات بأمان وبتكلفة غير باهظة في خليج المكسيك".

في سياق متصل، تسعى شركة نفط أميركية أخرى، وهي شركة "بيكون أوفشور إنيرجي"، إلى تحقيق إنجاز مماثل لاستخراج النفط تحت ضغط 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة في حقلها شيناندواه في المياه العميقة، قبالة سواحل لويزيانا أيضاً، بحسب رويترز.

ورغم تأخر المشروع، من المتوقع أن يبدأ إنتاج النفط في الربع الثاني من عام 2025.

إلى جانب ذلك، عند اكتشاف حقل كاسكيدا في خليج المكسيك، واجهت شركة "بريتش بتروليوم" تحدياً كبيراً يتمثل في الضغط الهائل داخل الحقل، الذي يبلغ 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة، فالتقنيات المتاحة لحفر الآبار تحت سطح البحر في ذلك الوقت كانت محدودة بضغوط أقل بكثير، مما حال دون استغلال هذا الاكتشاف.

مع ذلك، بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال معدات الحفر، تمكنت الشركة من التغلب على هذه العقبة، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج النفط من هذا الحقل بحلول عام 2029.