وخلال الأسبوع الماضي اجتمعت مجموعة من الإشارات الإيجابية التي دفعت الأسعار لتحقيق ارتفاعات أسبوعية قوية، والتي تأتي تزامنا مع توقعات بخفض أسعار الفائدة وتراجع الدولار الذي يخفض من تكلفة شراء ونقل وتأمين النفط على حائزي العملات الأخرى.
منصات التنقيب عن النفط ارتفعت بمقدار منصة واحدة عند 497 منصة، وهي أول زيادة منذ الأسبوع المنتهي في 19 أبريلبيكرهيوز
وأظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز" أن منصات التنقيب عن النفط ارتفعت بمقدار منصة واحدة عند 497 منصة، وهي أول زيادة منذ الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (+5 منصات).
وفي الوقت ذاته أظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز" استقرار عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي دون تغيير عند 103 منصات.
وحتى الآن لم تنجح منصات النفط الأميركية في العودة إلى مستويات ما قبل الوباء في 2020، بينما لا تزال بعيدة للغاية عن مستويات 2014 القياسية.
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية حتى الآن من مستوى قياسي غير مسبوق بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014، وبلغ سعر النفط حين ذاك حوالي 26 دولاراً للبرميل.
ووفقاً لبيانات بيكر هيوز يعد رقم منصات الحفر الحالي بعيدا كل البعد عن عدد منصات الحفر المكونة من أربعة أرقام والذي شوهد آخر مرة في عام 2015، بينما كان عدد منصات الحفر أعلى من 1000 منصة لآخر مرة حينما سجلت حوالي 1019 منصة حفر.
يبدو أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد وجدت أرضية دعم على المدى القريب عند 78.40 دولاراً أميركياً للبرميلكلفن وونغ
وزادت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات أمس الجمعة لترتفع للجلسة الثالثة على التوالي وسط مؤشرات بزيادة الطلب، بفضل مؤشرات على تحسن الطلب العالمي.
وسجل خام برنت القياسي أول زيادة أسبوعية في 3 أسابيع، وسط مؤشرات اقتصادية أقوى من المستهلكين الرئيسيين الصين والولايات المتحدة، وسط توقعات خفض أسعار الفائدة وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاستهلاك.
وأظهرت بيانات تباطؤ المؤشر السنوي لأسعار المستهلك الأميركي إلى 3.4% خلال الشهر الماضي، مقارنة بـ3.5% في الشهر السابق له؛ ما يعزز توقعات خفض الفائدة.
صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو بنسبة 0.85%، وصولا إلى 83.98 دولار للبرميل، بينما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة في حدود 1.4%.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يونيو بنسبة 1%، وصولا إلى مستويات 80.06 دولاراً للبرميل، وسجلت مكاسب أسبوعية 2.3%.
جاء ارتفاع النفط مع توقعات إيجابية من أوبك بشأن الطلب وانخفاض يفوق التوقعات في مخزونات النفط الخام الأميركية في الأسبوع الماضي.
وتلقت الأسواق دفعة بنمو الناتج الصناعي الصيني بنسبة 6.7% على أساس سنوي في أبريل مع تسارع وتيرة التعافي في قطاع التصنيع ما يشير إلى احتمال زيادة الطلب الصيني.
الانخفاض في مخزونات النفط والمنتجات المكررة في المراكز التجارية العالمية الرئيسة أدى إلى خلق تفاؤل بشأن نمو الطلبكلفن وونغ
قال كبير محللي السوق في أواندا (OANDA) كلفن وونغ في مذكرة: "يبدو أن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد وجدت أرضية دعم على المدى القريب عند 78.40 دولار أميركي للبرميل".
وأضاف وونغ: "تماسك الأسعار يأتي بعد انخفاض بنسبة 9% منذ 26 أبريل في الأسبوع الماضي بسبب العديد من العوامل المشجعة".
ولفت وونغ إلى أن الانخفاض في مخزونات النفط والمنتجات المكررة في المراكز التجارية العالمية الرئيسة أدى إلى خلق تفاؤل بشأن نمو الطلب على النفط ما عكس اتجاه ارتفاع المخزونات الذي أثر بشدة في أسعار النفط الخام خلال الأسابيع السابقة.
وأشار وونغ إلى أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة أذكت التفاؤل بشأن الطلب العالمي خاصة بعدما أظهرت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعاً أقل من المتوقع.
ولفت وونغ إلى أن المستثمرين يبحثون في الغالب عن اتجاهات المعروض النفطي من اجتماع أوبك+ المقبل في الأول من يونيو والذي من المرجح أن يعقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال وونغ إن تمديد تخفيضات أوبك+ في إنتاج النفط إلى ما بعد يونيو من المرجح أن يدعم ارتفاع أسعار النفط الخام على المدى المتوسط.
تمديد تخفيضات أوبك+ في إنتاج النفط إلى ما بعد يونيو من المرجح أن يدعم ارتفاع أسعار النفط الخام على المدى المتوسطكلفن وونغ
وتزايدت توقعات تعافي الطلب مع ضعف الدولار وهو ما يجعل النفط أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى مع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في أبريل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، ما يعكس زيادة نشاط التكرير والطلب على الوقود.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام انخفضت 2.5 مليون برميل إلى 457 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مايو، مقابل متوسط توقعات المحللين البالغ 543 ألف برميل.
ووفقا للتقرير الشهري لمنظمة أوبك الصادر الثلاثاء فإنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بواقع 2.2 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن تقديرات الشهر السابق.
كما أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل عند 1.8 مليون برميل يوميا، في المقابل، توقعت أوبك أن تقود الصين والشرق الأوسط نمو الطلب على النفط في صيف 2024.