وتوافقت البداية الصاعدة اليوم مع سيناريو الجلسات الأخيرة الماضية التي استهل فيها النفط تداولاته على ارتفاع، بيد أنه سرعان ما كان يتخلى عن تلك المكاسب لينهي الجلسة على تراجع.
وانخفضت أسعار النفط عند التسوية بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، بعدما استهلت الجلسة على ارتفاع، وجاء التراجع بعد أن أثارت بيانات أميركية مخاوف إزاء احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
ولا يزال التجار يسعرون علاوة المخاطر المحتملة على الإمدادات بسبب التوتر بالشرق الأوسط وحرائق الغابات في كندا، وفقاً لمذكرة من محللي إيه إن زد.
من المرجح انخفاض مخزونات النفط 3.104 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 مايوإس أند بي غلوبال
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتاً أو 0.9% وصولا إلى مستويات أعلى من 83 دولارا للبرميل، بعدما نزلت إلى مستويات 82.3 دولار في وقت سابق.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو ما يعادل 1% وصولا إلى مستويات قرب 79 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 4:40 صباحا بالتوقيت العالمي غرينتش.
وانخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعدما استهلت تعاملات الأسبوع على ارتفاع 1%، لتعوض جانبا من الخسائر التي لحقت بها في جلسة الجمعة الماضية، وسط علامات على تحسّن الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وبددت أسعار النفط مكاسبها الصباحية أمس الثلاثاء، لتتراجع عند الإغلاق العقودُ الآجلة لخام برنت 98 سنتاً أو 1.18%، نزولاً إلى مستويات 82.38 دولار للبرميل عند التسوية.
وفي الوقت ذاته خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.10 دولار أو 1.39% لتنهي الجلسة عند مستويات 78.02 دولار للبرميل.
ورجح رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول استمرار التضخم الأميركي في الهبوط خلال 2024، لكنه حذر من أنه أقل ثقة الآن بعد ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأول.
الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يوميًا من المرجّح بقوة أن تتأثرأليكس هودز
وعزز من صعود الأسعار حريق غابات ضخم يقترب من "فورت ماكموري"، مركز صناعة الرمال النفطية في كندا، إذ يبلغ إنتاجها نحو 3.3 مليون برميل يوميا، أو ثلثي إجمالي إنتاج البلاد، وطُلب من الآلاف في الضواحي الإخلاء.
وقال المحلل في شركة ستون إكس (StoneX) للسمسرة بالطاقة، أليكس هودز لـ"ماركت ووتش": "إن الطاقة الإنتاجية لكندا البالغة 3.3 مليون برميل يومياً من المرجّح بقوة أن تتأثر".
وتتجه أرقام معهد البترول الأميركي وفق توقعات "إس آند بي غلوبال" إلى الانخفاض 3.104 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 مايو، بينما من المرجح أن تتراجع مخزونات البنزين 1.269 مليون برميل.
وفي الشرق الأوسط، يسهم الصراع في الحد من هبوط الأسعار، إذ توغلت دبابات إسرائيلية في شرق رفح ووصلت إلى بعض الأحياء السكنية في المدينة التي يلوذ بها أكثر من مليون نازح.
في غضون ذلك، زادت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل، ما أثار مخاوف احتمال إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لمكافحة التضخم، وبالتالي يظل الدولار مرتفعا، ما يرفع تكلفة الشراء والنقل والتأمين على مستوردي النفط.
وفي الوقت ذاته قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك الفيدرالي الأميركي) جيروم باول: "لا يزال من غير المرجح أن يضطر البنك إلى رفع أسعار الفائدة أكثر".
ومن المتوقع صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، وسيكون لها أثر أكبر في توقيت خفض الفائدة، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، بالإضافة إلى بيانات مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء.
أتوقع استمرار التضخم الأميركي في الهبوط خلال 2024.. لكن أصبحنا أقل ثقة الآن بعد ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع بالربع الأولجيروم باول
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الثلاثاء على توقعاتها بنمو قوي نسبيا للطلب العالمي على النفط في عام 2024، وقالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع هذا العام.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في عام 2024، وبنحو 1.85 مليون برميل يوميا في عام 2025.