logo
طاقة

ما سبب إعلان القوة القاهرة بحقل "الفيل" النفطي في ليبيا؟

ما سبب إعلان القوة القاهرة بحقل "الفيل" النفطي في ليبيا؟
منظر يظهر حقل الفيل النفطي بالقرب من مرزق، ليبياالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:2 سبتمبر 2024, 07:03 م

كشف مهندسان لرويترز، الاثنين، أن حقل الفيل النفطي، ثاني أكبر الحقول في ليبيا، "يخضع الآن لأعمال صيانة كبرى ستتطلب وقتا"، بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في بيان اليوم حالة القوة القاهرة في الحقل اعتبارا من الثاني من سبتمبر.

وتتولى شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية، تشغيل الحقل الذي يعد ثاني أكبر الحقول في ليبيا، وأحد أهم الحقول النفطية، إذ تعتمد عليه البلاد في تلبية جزء من الاحتياجات التصديرية، مع تراوح طاقته الإنتاجية بين 70 و125 ألف برميل يوميًا، ودائمًا ما تحيط به المخاوف باعتباره وسيلة تحوط في البلاد ضد مخاطر تعطُّل الإنتاج من الحقل الأكبر، وهو حقل الشرارة.

وتوقفت صادرات النفط في الموانئ الليبية الرئيسة، وظل الإنتاج منخفضا في جميع أنحاء البلاد وسط مواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة من أجل السيطرة على البنك المركزي وإيرادات النفط.

وأدت خلافات للسيطرة على البنك المركزي إلى وقف إنتاج النفط في ليبيا؛ ما يهدد بأسوأ أزمة منذ سنوات للبلد الممزق منذ فترة طويلة؛ بسبب تنافس حكومتين في الشرق وأخرى في الغرب.

وانطلقت الأزمة عندما دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، للإطاحة بالمحافظ المخضرم الصديق الكبير واستبداله بمجلس منافس، مما دفع حكومة أسامة حماد، شرق البلاد، إلى إيقاف إنتاج النفط بالكامل.

وتطالب حكومة حماد والمسيطرة على حقول النفط، التي تمثل كل إنتاج ليبيا تقريبا، سلطات الغرب بالتراجع عن استبدال محافظ البنك المركزي.

ويشرف البنك المركزي الليبي على إدارة إيرادات النفط وميزانية الدولة، وبحسب إحصائيات سابقة له كبّدت إغلاقات حقول النفط الاقتصاد خسائر تتجاوز أكثر من 100 مليار دولار، خاصة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وانقسام إدارة البلاد.

والسبت، كشف مهندسون في ليبيا، لرويترز، أن 3 حقول نفطية تلقت تعليمات باستئناف الإنتاج، بعد قرار إغلاق معظم حقول النفط في البلاد على خلفية أزمة تغيير محافظ البنك المركزي.

ووفق المهندسين "الآن وصلت الأوامر من إدارة الشركة (الخليج العربي للنفط) بعودة الإنتاج في الحقول من دون ذكر سبب العودة".

وقال مهندسون في ميناء الحريقة لتصدير النفط، في وقت سابق من اليوم السبت، إن الميناء توقف عن العمل بسبب نقص إمدادات الخام بعد الإغلاق شبه الكامل لحقل السرير النفطي، المورد الرئيس للميناء.

وينتج حقل السرير عادةً نحو 209 آلاف برميل يوميا. وضخت ليبيا نحو 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو إجمالا.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الجمعة، إن إغلاق حقول النفط في الآونة الأخيرة تسبب بخسارة نحو 63% من إجمالي إنتاج البلاد من النفط.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC