شهد زوج العملة (NZD/USD) ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ14 من يناير، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 109.350، مع تأثر الأسواق ببيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر لتقدم إشارات متباينة حول التضخم. على أساس سنوي، ارتفع المؤشر إلى 3.3% مقارنة بـ3.0% في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، وإن كان ذلك بوتيرة أقل من المتوقع. في المقابل، تباطأ المؤشر الشهري ليسجل نمواً بنسبة 0.2% مقابل 0.4% سابقاً، وهو ما قد يشير إلى انحسار تدريجي في ضغوط التكاليف.
هذه البيانات تدعم التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يواصل نهجاً حذراً في سياساته النقدية؛ ما يترك تأثيراً متبايناً في أداء الدولار.
على الجانب الآخر، صدرت في نيوزيلندا بيانات إيجابية تدعم الاقتصاد المحلي، حيث ارتفع مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن المؤسسة النيوزيلندية للبحوث الاقتصادية للربع الرابع إلى 16% مقارنة بمستواه السلبي السابق عند -1%.
هذه القراءة الإيجابية تُشير إلى تعافي معنويات الأعمال بشكل قوي؛ ما قد يعزز التوقعات بنشاط اقتصادي متزايد في الفصول المقبلة، وهو ما يدعم الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الأميركي.
تُبرز هذه المعطيات الفجوة بين تطورات الاقتصادين الأميركي والنيوزيلندي؛ ما يعزز الزخم الإيجابي لزوج (NZD/USD)
ويضعه في دائرة الاهتمام، حيث ينتظر المستثمرون أي تطورات جديدة قد تؤثر في توجهاته المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يختبر فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة المحددة في الرسم، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.