ترامب يهز الدولار.. مفاوضات سلام يقودها وتعريفات يفرضها

انخفض مؤشر الدولار الأميركي في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوعين، مع الصحوة المفاجئة التي شهدتها عملة الاتحاد الأوروبي، اليورو، الذي تلقى دعماً، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأ إجراء محادثات للسلام بين روسيا وأوكرانيا.

في غضون ذلك، تخلى المؤشر عن مكاسبه مقابل الين الياباني، والتي جاءت بعد قراءة أعلى من المتوقع لأسعار المستهلكين، في حين تلقى اليورو دعماً من أنباء عن أن واشنطن تهدف إلى بدء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

الدولار

هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.4% وصولاً إلى مستويات 107.55 نقطة بحلول الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، ليتنازل عن كافة مكاسبه التي حققها عقب صدرو بيانات التضخم.

جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضاً إنه سيفرض قريباً تعريفات جمركية مضادة على كل دولة تفرض رسوماً جمركية على الواردات الأميركية، لتتصاعد المخاوف بشأن اتساع نطاق حرب تجارية عالمية تهدد أيضاً بتسارع التضخم في الولايات المتحدة.

ارتفع الدولار أمس 0.48% إلى 108.45 نقطة بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زادت أكثر من التوقعات في يناير؛ ما أجج احتمالات أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول للحد من ضغوط الأسعار.

العملات

◄زاد اليورو 0.4% إلى مستويات 1.042 دولار، بدعم من إصدار ترامب أوامره لكبار المسؤولين الأميركيين بالبدء في محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
◄قفز الروبل الروسي إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار، ليحوم قرب مستويات 90 روبلاً للدولار.
◄ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل نظيره الدولار الأميركي بحوالي 0.3% إلى مستويات 1.2456 دولار.
◄ارتفع اليوان في المعاملات الخارجية عند 7.3105 مقابل الدولار بزيادة 0.1% 
◄خفف من حدة تراجعات مؤشر الدولار، صعود العملة الأميركية مقابل الين الياباني، بأكثر من 1.2% وصولاً إلى مستويات 154.39 ين.

الفائدة

يراهن المستثمرون في السوق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع توقعات بخفضها بنحو 28 نقطة أساس هذا العام، مقابل توقعات عند 37 نقطة أساس تقريباً قبل صدور البيانات، ما يعني خفضاً واحداً فقط 25 نقطة أساس لهذا العام.

في شهادة أمام الكونغرس، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول «إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، وأن الاقتصاد الأميركي قوي بشكل عام، مع انخفاض معدل البطالة وزيادة التضخم عن هدف 2%».

بيانات

تترقب الأسوأ الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، التي تصدر لاحقاً اليوم الخميس، وقد تقدم تلميحات عن قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي، والتي تصدر في 28 فبراير.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة في نحو عام ونصف العام، بنسبة 0.5 % في يناير ، مقارنة بالشهر السابق، في حين ارتفع المؤشر الأساسي 0.4 ،وكان من المتوقع أن يرتفع كلاهما 0.3 %.