تحليل فني: الدولار الأميركي يواجه القاع المزدوج أمام الدولار الكندي

شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً بنسبة 0.14% مقابل الدولار الكندي أمس الخميس، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة، لا سيما في منطقة اليورو.

خفض البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة على الاقتراض إلى 3.5% مقارنة بـ3.75% سابقاً، وهو ما يعكس رغبة البنك في تخفيف الأعباء المالية على المقترضين من أجل دعم الاقتصاد المتباطئ.

خفض الفائدة يهدف إلى تشجيع البنوك والشركات على الاقتراض والاستثمار، ما يساعد على تعزيز النمو الاقتصادي.

كما تم خفض سعر الفائدة الرئيس من 4.25% إلى 3.65%، ما يعكس تراجع المخاوف المتعلقة بالتضخم، ويدعم التحفيز الاقتصادي.

بالنسبة للمستثمرين، هذه القرارات تعني أن بيئة الفائدة المنخفضة في منطقة اليورو قد تجعل الاستثمارات هناك أقل جاذبية، ما قد يؤدي إلى انتقال رؤوس الأموال نحو أسواق أخرى مثل الولايات المتحدة أو كندا، وهو ما يمكن أن يفسر ارتفاع الدولار الأميركي.

على الجانب الأميركي، جاءت البيانات الاقتصادية أيضاً مختلطة، إذ ارتفع معدل الشكاوى من البطالة إلى 230 ألف مقارنة بـ 228 ألفاً وذلك يشير إلى تباطؤ طفيف في سوق العمل. 

هذه البيانات قد تكون إشارة على تباطؤ في خلق الوظائف، ولكنها ليست بالقدر الذي يثير قلقاً كبيراً. في المقابل، تراجع مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 1.7% من 2.1%، ما يشير إلى تباطؤ في التضخم.

قد يمنح هذا التباطؤ مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) مزيداً من المرونة في اتخاذ قراراته بخصوص أسعار الفائدة، وقد يخفف توقعات زيادات مستقبلية قوية في الفائدة.

أما بالنسبة للدولار الكندي، فالمستثمرون في حالة ترقب لبيانات مبيعات الجملة التي ستصدر غداً.

تعطي هذه البيانات مؤشراً على حالة الاقتصاد الكندي ونشاط الأعمال، وإذا جاءت البيانات إيجابية، فقد تزيد من ثقة المستثمرين في الاقتصاد الكندي وتدعم الدولار الكندي. 

على العكس، إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فقد تزيد من الضغوط البيعية على الدولار الكندي وتدفعه للتراجع أمام الدولار الأميركي.

يعكس استقرار مؤشر الدولار الأميركي عند 101.52 أمس الخميس حالة من التوازن في السوق.

ويتابع المستثمرون من كثب البيانات الاقتصادية المتباينة، ويحاولون تقدير تأثيرها على التوجهات المستقبلية للبنوك المركزية، خصوصاً في ما يتعلق بأسعار الفائدة.

التحليل الفني لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي

يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.

استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل قاعاً مزدوجاً ويدعم الهيكل الصاعد، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 60، فيعكس قوة نسبية إيجابية.

الرؤية الأولى:

• مناطق الشراء: فرصة شراء عند منطقة 1.35750
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.36320

الرؤية الثانية 

• مناطق البيع: فرصة بيع عند منطقة 1.35450
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.34950 

التقييم والمخاطر:

يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). 
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمنزلة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، من الأمور الواجبة عند التداول.