شهد زوج الدولار الأميركي/دولار كندي (USD/CAD) ارتفاعاً بنسبة 0.54% في جلسة تداول الثلاثاء الـ17 من ديسمبر، حيث تمكن الدولار الأميركي من تحقيق مكاسب أمام نظيره الكندي. وقد استقر مؤشر الدولار عند 106.900 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة وكندا، والتي أثرت بشكل ملحوظ على حركة السوق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة تحسناً طفيفاً، حيث سجلت مبيعات التجزئة الأساسية 0.2% في نوفمبر، وهي النسبة نفسها التي سُجِّلَت في الشهر السابق، ما يشير إلى استمرار الاستقرار في إنفاق المستهلكين.
ورغم ذلك، سجلت مبيعات التجزئة العامة زيادة ملحوظة بنسبة 0.7% مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت 0.5%؛ ما يعكس تحسناً ملحوظاً في النشاط الاستهلاكي لدى الأميركيين.
أما في كندا، فقد جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر عند 1.9%، مسجلة انخفاضاً طفيفاً عن القراءة السابقة التي كانت 2.0%.
هذا التباطؤ في معدل التضخم قد يترك تأثيراً على النظرة المستقبلية لسياسة بنك كندا، وهو ما قد يكون له تأثير محدود على قوة الدولار الكندي.
تلك البيانات المتباينة تركت تأثيراً مختلطاً على زوج (USD/CAD)، حيث ساعدت البيانات الأميركية الإيجابية في دعم الدولار الأميركي، بينما استقر الدولار الكندي نتيجة لتباطؤ التضخم في كندا؛ ما يشير إلى حالة من التوازن في السوق مع ترقب
لبيانات مستقبلية قد تؤثر في الاتجاه العام لهذا الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر في الهيكلية الصاعدة، ولكن لمنطقة عرض حسب امتداد فيبوناتشي، ومن المتوقع إذا اخترق المنطقة المظللة أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 71؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.