شهد زوج الدولار الأميركي/دولار كندي (USD/CAD) ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ18 من ديسمبر، مسجلًا مكاسب بنسبة 0.83%، حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.018 بعد صدور بيانات اقتصادية ذات أهمية كبيرة في الولايات المتحدة.
أعلن البنك «الفيدرالي» عن قرار خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.50% مقارنة بـ 4.75% في السابق، وهو ما يعكس توجهاً نحو التيسير النقدي؛ ما أثار تفاعل الأسواق مع هذه التطورات.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات الحساب الجاري للربع الثالث عجزا أعمق بلغ -310.9 مليار دولار، مقارنة بعجز -275.0 مليار دولار في الربع السابق؛ ما يعكس ضغطاً على الميزان الاقتصادي الأميركي.
أما على صعيد القطاع العقاري، فقد جاءت أرقام المنازل مبدوءة البناء لشهر نوفمبر عند 1.289 مليون، مسجلة انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 1.312 مليون؛ ما يعكس تباطؤاً في النشاط العقاري.
على الجانب الكندي، لم تصدر أي بيانات اقتصادية رئيسة خلال اليوم؛ ما ترك تأثير السوق مدفوعاً بشكل أساس بالبيانات الأميركية وقوة الدولار.
هذه التطورات دعمت ارتفاع زوج (USD/CAD)، مع زيادة ثقة المستثمرين في الدولار مقابل الكندي، وسط ترقب لأية مستجدات اقتصادية في الأيام المقبلة لتحديد الاتجاهات المستقبلية للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر في الهيكلية الصاعدة، ويشكل نمط شموع الجنود
الثلاثة البيض المشار له في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد التصحيح إلى منطقة المقاومة السعرية
المرسومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 83؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 42؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.