انخفض الدولار الأميركي أمام نظيره الكندي (USD/CAD) في جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 19 ديسمبر بنسبة 0.62%، مستقراً عند 108.233، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة.
أبرز هذه البيانات كان قرار الفائدة الصادر عن البنك «الفيدرالي» الأميركي، الذي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.50% بعد أن كانت 4.75% في السابق.
الخفض في الفائدة يُعتبر خطوة نحو التيسير النقدي التي قد تؤثر سلباً على قيمة الدولار في الأسواق إذا استمر البنك «الفيدرالي» في تبني سياسة التيسير.
إضافة إلى ذلك، سجل مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية -16.4، ما يُظهر ضعفاً في القطاع الصناعي الأميركي مقارنة بالشهر السابق الذي سجل فيه -5.5، ما يعكس تراجعاً في النشاط الصناعي في المنطقة.
كما أظهرت بيانات مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً إلى 4.15 مليون، مقابل 3.96 مليون في الشهر السابق، ما يعكس نشاطاً أكبر في سوق العقارات.
في الوقت ذاته، أظهرت البيانات الأميركية الخاصة بـالناتج الإجمالي المحلي (الربع الثالث) ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.1% مقارنة بـ3.0% سابقاً، ما يُظهر نمواً اقتصادياً معتدلاً، في حين تراجعت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألفاً مقارنة بـ242 ألفاً سابقاً، وهو ما يشير إلى تحسن في سوق العمل.
على الجانب الآخر، كان الدولار الكندي مدعوماً من متوسط الأرباح الأسبوعية، حيث سجل زيادة ملحوظة بنسبة 5.25% مقارنة بـ 4.95% في الشهر السابق لأكتوبر.
هذا التحسن في الأجور يُعد إيجابياً للاقتصاد الكندي، حيث يعكس زيادة في القوة الشرائية للأفراد وقدرة الاقتصاد الكندي على استيعاب نمو الأجور في الوقت الذي يشهد فيه بعض الضغوط الاقتصادية.
التحليل العام لهذه البيانات يظهر أن الدولار الكندي يستفيد من تحسن أداء الاقتصاد المحلي، بينما يواجه الدولار الأميركي تحديات في ظل سياسة التيسير النقدي والبيانات الاقتصادية الضعيفة.
وبالتالي، في ظل هذه المعطيات، يمكن أن يشهد زوج (USD/CAD) مزيداً من التذبذب، مع احتمالية استمرار الضغط على الدولار الأمريكي في حال استمرت البيانات السلبية في الظهور.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر ضمن هيكلية صاعدة، ويعود إلى تصحيح الأسعار واختبار منطقة كتلة الأوامر الشرائية المظللة، ومن المتوقع أن يظهر استجابة لهذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving
Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.