شهد الجنيه الإسترليني صعوداً أمام الدولار الأميركي (GBP/USD) في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 3 يناير 2025 بنسبة 0.35%، مدعوماً بتراجع ملحوظ في زخم العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 108.922 نقطة.
هذا الأداء الإيجابي للإسترليني يأتي وسط تباين واضح في البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، ما أضفى حالة من الترقب على توقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية المقبلة.
في الولايات المتحدة، قدمت البيانات الاقتصادية صورة مختلطة، فسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر ديسمبر ارتفاعاً طفيفاً إلى 49.3 مقارنة بـ48.4 في الشهر السابق، ما يعكس تباطؤاً مستمراً في قطاع التصنيع رغم بعض التحسن.
أما الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي فانخفضت إلى 6852 مليار مقارنة بـ6886 مليار، ما يظهر استمرار تخفيف السيولة من قبل الفيدرالي.
من جهة أخرى، أظهر الناتج المحلي الإجمالي للفيدرالي في أتلانتا تباطؤاً، حيث بلغ 2.4% للربع الرابع مقارنة بقراءة سابقة بلغت 2.6%، ما يعكس ضعف النمو الاقتصادي في نهاية العام.
على الجانب البريطاني، كشفت البيانات عن تباطؤ في بعض المؤشرات الرئيسية المتعلقة بالائتمان الشخصي، ما ألقى بظلاله على التوقعات الاقتصادية.
سجلت قروض الرهن العقاري لشهر نوفمبر انخفاضاً إلى 2.47 مليار مقارنة بـ3.47 مليار في الشهر السابق، ما يعكس تراجعاً في الطلب على تمويل العقارات.
إضافة إلى ذلك، انخفض صافي الإقراض الفردي للشهر نفسه إلى 3.4 مليار مقارنة بـ4.5 مليار سابقاً، ما يعكس انخفاضاً في شهية المستهلكين للحصول على قروض جديدة.
ورغم ذلك، يبدو أن الجنيه الإسترليني استفاد من استقرار نسبي في السوق المحلية وغياب بيانات أكثر سلبية.
ارتفاع زوج GBP/USD يعكس تفاعل المستثمرين مع هذه المستجدات، حيث أدت إشارات التباطؤ في الاقتصاد الأميركي إلى دعم العملة البريطانية نسبياً. مع ذلك، يظل الاتجاه المستقبلي للزوج مرهوناً بالتطورات الاقتصادية المنتظرة وقرارات البنوك المركزية، وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات قد تؤثر في معنويات السوق بالأسابيع المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة واضحة، ويشهد حالياً حركة تصحيحية نحو نطاق فيبوناتشي الذهبي (0.5-0.618). هذا التصحيح يُظهر تكوين نموذج العلم الهابط، ومع استقراره أسفل مستويات فيبوناتشي الذهبية، يُرجح أن يستأنف الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 52، مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة متوسطة عند 22 مما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط.
مناطق البيع: فرصة بيع عند منطقة 1.24200
الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.23600
مناطق الشراء: فرصة شراء عند منطقة 1.25100
الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.26000
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.