ارتفع الدولار الأميركي أمام الين الياباني خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ6 من يناير بنسبة 0.17%؛ ما يعكس حالة من الاستقرار في الأسواق، في وقت حافظ فيه مؤشر الدولار على مستواه عند 108.230.
شهدت الأسواق الأميركية تبايناً في البيانات الاقتصادية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر ديسمبر قراءة 56.8، وهو ما يعكس تحسناً طفيفاً مقارنة بالقراءة السابقة 56.1، لكنه جاء أقل من التوقعات التي كانت عند 58.5.
هذه البيانات تشير إلى أن القطاع الخدمي في الولايات المتحدة يشهد نمواً معتدلاً، ولكن دون الوتيرة التي كان يتوقعها السوق.
في جانب آخر، أظهرت بيانات طلبيات المصانع لشهر نوفمبر تراجعاً بنسبة 0.4%، مقارنة بزيادة 0.5% في الشهر السابق؛ ما يعكس تراجعاً في الطلبات الصناعية الأميركية، وبالتالي يشير إلى ضغوط محتملة على النشاط الاقتصادي الأميركي في الفترة المقبلة.
أما على صعيد اليابان، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً طفيفاً في النشاط الاقتصادي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي لشهر ديسمبر 50.9، مرتفعاً عن 50.5 في الشهر السابق.
هذه الزيادة الطفيفة تعكس تحسناً طفيفاً في النشاط الخدمي، وهو ما قد يسهم في دعم العملة اليابانية.
بالنظر إلى هذه المعطيات، نجد أن زوج (USD/JPY) يشهد حركة صعودية طفيفة مدعومة من التحسن النسبي في القطاع الخدمي الأميركي، مع استمرار حالة الحذر بشأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، البيانات اليابانية لم تسهم في دفع الين نحو مكاسب قوية؛ ما يعكس توازناً دقيقاً بين القوى المؤثرة في تحركات الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين عاد الزوج لاختبار منطقة كتلة الأوامر الشرائية، حيث استجاب لها بشكل إيجابي، مكوناً نمط شموع الجنود الثلاثة البيض. من المتوقع أن يواصل الزوج مساره الصاعد في ظل هذا التفاعل الإيجابي مع الدعم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.