سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ6 من يناير، حيث صعد بنسبة 0.56%، ليغلق زوج (NZD/USD) عند مستويات تدعم التوقعات الإيجابية للعملة النيوزيلندية، مدعوما بتحركات الأسواق التي شهدت تقلبات بين أداء العملات الرئيسة واستقرار الدولار الأميركي عند 108.230.
في الولايات المتحدة، جاءت البيانات الاقتصادية مختلطة؛ ما ألقى بظلال من الشكوك على أداء الدولار. إذ أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر ديسمبر ارتفاعاً إلى 56.8 مقارنة بـ 56.1 سابقاً، إلا أنه جاء أقل من التوقعات التي بلغت 58.5؛ ما يشير إلى نمو أقل من المتوقع في قطاع الخدمات.
هذه البيانات قد تحد من جاذبية الدولار للمستثمرين الباحثين عن إشارات على قوة التعافي الاقتصادي. أما طلبيات المصانع لشهر نوفمبر، فقد سجلت تراجعاً بنسبة -0.4% مقارنة بزيادة 0.5% سابقا؛ ما يشير إلى ضعف في أداء القطاع الصناعي، ويزيد الضغوط على العملة الأميركية.
في المقابل، جاءت تطورات منطقة اليورو داعمة جزئيا لأسواق العملات الأخرى. فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا لشهر ديسمبر ارتفاعا بنسبة 0.4% مقارنة بانخفاض قدره -0.2% في الشهر السابق.
هذا التحسن يشير إلى استقرار نسبي في الضغوط التضخمية بأكبر اقتصادات منطقة اليورو؛ ما يعزز التفاؤل لدى المستثمرين الأوروبيين، لكنه لم يكن له تأثير مباشر على حركة الدولار النيوزيلندي.
في هذا السياق، استفاد زوج (NZD/USD) من الضغوط على الدولار الأميركي وارتفاع شهية المستثمرين تجاه العملات ذات العوائد المرتفعة مثل النيوزيلندي؛ ما عزز من مكاسبه خلال جلسة التداول الأخيرة.
مع هذه التطورات، تظل التوقعات إيجابية للزوج، خصوصاً في حال استمرار الأداء المتباين للدولار الأميركي وتزايد التفاؤل تجاه الاقتصاد النيوزيلندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي بعد اختراقه لخط الاتجاه الهابط، عاد السعر لاختباره، واستجاب له بالصعود، مشكلاً نموذج القاع المزدوج الذي عزز من فرص الصعود. ومع ذلك، يواجه الزوج حالياً منطقة عرض قوية، ومن المتوقع أن يعود إلى الهبوط بعد اختبار هذه المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.