سجل الدولار الأسترالي مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ 6 من يناير، حيث ارتفع بنسبة 0.40%، ليغلق زوج (AUD/USD) عند مستويات تعكس أداء إيجابيا للعملة الأسترالية، مدعوماً ببيانات محلية مشجعة، في ظل تقلبات مستمرة في الأسواق العالمية.
من ناحية أخرى، استقر مؤشر الدولار عند 108.230؛ ما يشير إلى استمرار حالة الترقب في أوساط المستثمرين تجاه أداء الاقتصاد الأميركي.
في الولايات المتحدة، جاءت البيانات الاقتصادية مختلطة، ما أثر في أداء الدولار. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات
الخدمي لشهر ديسمبر إلى 56.8 مقارنة بالقراءة السابقة 56.1، ولكنه خيب التوقعات التي كانت عند 58.5.
هذه النتيجة تشير إلى نمو أقل من المتوقع في القطاع الخدمي، ما يزيد من الحذر بشأن تعافي الاقتصاد الأميركي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات طلبيات المصانع لشهر نوفمبر تراجعاً بنسبة -0.4%، مقارنة بزيادة 0.5% في الشهر السابق؛ ما أثار مخاوف المستثمرين حول أداء القطاع الصناعي، وهو ما زاد الضغوط على العملة الأميركية.
على الجانب الآخر، استفاد الدولار الأسترالي من بيانات محلية إيجابية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأسترالي لشهر ديسمبر قراءة عند 50.8، مرتفعا عن القراءة السابقة البالغة 50.5. هذا التحسن الطفيف يعكس استقرارا نسبيا في النشاط الاقتصادي الأسترالي؛ ما عزز من الثقة بالعملة المحلية، ودفع زوج (AUD/USD) إلى تحقيق مكاسب إضافية.
وفي أوروبا، أظهرت بيانات ألمانيا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر بنسبة 0.4% مقارنة بانخفاض قدره -0.2% في الشهر السابق. هذا التحسن في الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو يدعم الثقة بالأداء الاقتصادي الأوروبي، ولكنه لم يكن له تأثير مباشر على حركة الدولار الأسترالي.
مع هذه التطورات، يبقى زوج (AUD/USD) في وضعية إيجابية، مدعوماً بالبيانات الأسترالية المستقرة وضعف البيانات الأميركية؛ ما يدفع المستثمرين إلى ترجيح استمرار الأداء الإيجابي للعملة الأسترالية في المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكل صاعد، حيث يعود إلى اختبار منطقة كتلة الأوامر الشرائية الموضحة في الرسم، ومن المتوقع أن يشهد تفاعلاً إيجابياً مع هذه المنطقة؛ ما يدعم استكمال الاتجاه الصاعد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 34؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.