الدولار اليوم.. كيف سلب ترامب العملة الأميركية قوتها؟

انخفض سعر الدولار اليوم الاثنين، في التعاملات المبكرة ليفقد أعلى مستوياته في أكثر من عامين، بعد إعلان ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وزير خزانة جديد يدعم تهدئة مخاوف الأسواق بشأن اشتعال حرب حمائية.

في الوقت ذاته تراجعت عوائد السندات الأميركية حيث تتوقع الأسواق أن ترشيح ترامب لسكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة سيطمئن المتداولين ويخفض عوائد الأموال الفيدرالية.

الدولار اليوم

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، بنسبة 0.55% وصولاً إلى مستويات 106.9 بعد بلوغ أعلى مستوى في عامين عند 108.090 يوم الجمعة.

انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية خلال تعاملات اليوم لأجل عشرة أعوام إلى مستويات 4.351% من مستويات قرب الأعلى في 3 أشهر عند 4.412% يوم الجمعة الماضية.

العملات الرئيسة

◄ تراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.4 %، وصولاً إلى مستويات 154.18 ين وابتعد الين عن أدنى مستوى سجله في الآونة الأخيرة عند 156.76 ين.

◄ ازداد اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.7 % وصولاً إلى مستويات 1.0496 دولار، لتبتعد العملة الأوروبية عن أدنى مستوى في عامين مقابل الدولار عند 1.0332 دولار.

◄ ارتفع الجنيه الإسترليني في المعاملات المبكرة 0.4% إلى 1.2591 دولار، بعدما لامس أدنى مستوى في ستة أسابيع يوم الجمعة عند 1.2484 دولار.

رجل الساعة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ترشيحه مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لقيادة وزارة الخزانة الأميركية، في إشارة عكسية فاجأت الأسواق بشأن السياسة المحتملة.

يُنظر إلى وزير الخزانة المحتمل على أنه يفضل اتباع نهج أكثر تحفظاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، وهو ما يخفف المخاوف بشأن سياسات التجارة العدوانية، ويرى أن التعريفات الجمركية هي أدوات للسياسة الخارجية الأميركية.

من أبرز توجهات وزير الخزانة المحتمل، بيسنت، أنه يؤيد تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017 على الرغم من التكاليف المرتفع، وكذلك يعد مؤيداً لخفض العجز وإلغاء القيود التنظيمية.

يأتي ترشيح بيسنت لقيادة وزارة الخزانة الأميركية، بعد تحذيرات صدرت من أوروبا والصين بشأن عدم قدرة الأسواق في تحمل أزمات جديدة تنجم جراء فرض تعريفات رسوم بين الاقتصادات الكبرى.

ما تراقبه السوق

يقوم المشاركون في السوق بتحليل محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في نوفمبر، وبيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية الأميركية الرئيسة لتقييم آفاق أسعار الفائدة.

وتتوقع الأسواق في الوقت الراهن بنسبة 51% أن يخفض مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، نزولاً من 82 يوماً، في 5 نوفمبر (الانتخابات الأميركية).

كما لا تزال أصداء البيانات القوية تنعكس على توقعات أداء الدولار ومسار الفائدة، إذ قالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إن مؤشر مديري المشتريات المجمع للولايات المتحدة، والذي يتتبع قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، ارتفع إلى 55.3 الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2022.