تتداول العملة البريطانية الجنيه الإسترليني، بالقرب من أعلى مستوى لها منذ شهرين مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية.
وارتفع الجنيه بنحو 1.4% الأسبوع الماضي، مع تعافي العملات أمام الدولار الأميركي نتيجة تراجع التوقعات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيرفع الرسوم الجمركية بشكل حاد في الأيام الأولى من ولايته. كما دفعت بيانات النمو الأقوى من المتوقع العملة البريطانية إلى الارتفاع.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2591 دولار بعد أن تجاوز 1.26 دولار يوم الجمعة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر. كما انخفض اليورو بنسبة 0.23% أمام الجنيه ليصل إلى 83.19 بنس.
وستكون البيانات الاقتصادية حاسمة للجنيه هذا الأسبوع بعد أن خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة هذا الشهر، مع تأكيده على بقائه حذراً تجاه الضغوط التضخمية.
ويتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن تظهر بيانات يوم الثلاثاء، ارتفاع نمو متوسط الأجور في ديسمبر، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.5% مقارنة بـ4.4% في نوفمبر.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات الأربعاء، ارتفاع التضخم بنسبة 2.8% على أساس سنوي في يناير، مقارنة بـ2.5% في الشهر السابق.
وقال كريس تورنر، رئيس الأسواق العالمية في «آي إن جي»: «سيركز الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع على بيانات التوظيف والتضخم وكلمة محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي صباح الغد».
وأضاف: «ما زلنا نشك في قدرة الجنيه مقابل الدولار (GBP/USD) على الحفاظ على مكاسبه فوق 1.26 دولار، ونتوقع أن يتداول عند 1.24 دولار بحلول نهاية مارس».
كما يراقب المستثمرون تطورات الحرب في أوكرانيا بعد أن صدم ترامب العواصم الأوروبية ببدء محادثات حول سلام محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
وأصبح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أول زعيم أوروبي يعرب عن استعداده لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفعت عوائد السندات السيادية البريطانية مع تراجع أسعارها يوم الاثنين، حيث يراهن المستثمرون على أن أي اتفاق سلام سيتطلب زيادة الإنفاق العام وبالتالي مزيدًا من الاقتراض.