حقق الجنيه الإسترليني مكاسب جديدة أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من مارس، مستفيداً من ضعف أداء الدولار رغم البيانات الاقتصادية المتباينة. واستقر مؤشر الدولار عند 103.350، وسط تقييم المستثمرين لأحدث المؤشرات الاقتصادية وتأثيرها في توجهات الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر يناير 2025 ارتفاعا إلى 7.740 مليون مقارنة بـ7.508 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار متانة سوق العمل الأميركية.
هذه البيانات قد تدعم توجه الاحتياطي «الفيدرالي» للإبقاء على سياسته النقدية المتشددة، حيث لا يزال الطلب على العمالة قوياً. ومع ذلك، فإن هذا التأثير الإيجابي على الدولار قوبل ببعض الضغوط، حيث سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة - NFIB لشهر فبراير تراجعاً إلى 100.7 مقارنة بـ102.8 سابقاً؛ ما يشير إلى تزايد القلق بين الشركات الصغيرة بشأن الآفاق الاقتصادية.
أما في بريطانيا، فقد جاءت بيانات مبيعات التجزئة الصادرة عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة (BRC) لشهر فبراير دون التوقعات، حيث سجلت نمواً بنسبة 0.9% فقط مقارنة بـ2.5% في الشهر السابق.
هذا التباطؤ قد يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين أو ضعف الإنفاق، وهو عامل قد يحد من مكاسب الجنيه الإسترليني على المدى الطويل. ومع ذلك، استمر الجنيه في الاستفادة من زخم الصعود وسط حالة من الترقب لقرارات بنك إنجلترا المقبلة بشأن السياسة النقدية.
تحركات زوج GBP/USD تعكس التباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث لا يزال المستثمرون يترقبون إشارات أوضح حول مسار أسعار الفائدة في كلا البلدين؛ ما يزيد احتمالية استمرار التقلبات في تداولات الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُحافظ زوج الإسترليني/دولار على هيكله الصاعد، لكنه يصطدم بمقاومة قوية عند منطقة العرض، حيث يظهر نمط شموع الغربان الثلاثة السود بالتزامن مع تشكيل القمة الثلاثية، ليستجيب السعر لهذه الإشارات بالتصحيح، وحاليا يعيد اختبار المنطقة ذاتها، ما يزيد احتمالية استئناف الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 57؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.