تراجع GBP/USD بشكل طفيف في ختام تداولات الاثنين الـ10 من مارس، وسط استقرار الدولار الأميركي عند 103.900، حيث عززت البيانات الاقتصادية الأميركية دعم العملة الخضراء، بينما افتقد الإسترليني لأي محفزات اقتصادية محلية؛ ما جعله تحت تأثير تحركات الدولار بشكل أساس.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التوظيف تباطؤاً ملحوظاً، حيث انخفض مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر فبراير إلى 105.56 بعد تسجيله 109.45 في الشهر السابق؛ ما يعكس فتوراً في سوق العمل قد يؤثر في قرارات الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن الفائدة.
رغم ذلك، ارتفعت توقعات التضخم للمستهلك إلى 3.1% مقارنة بـ 3.0%، وهو ما قد يدفع «الفيدرالي» للحفاظ على نهج متشدد لفترة أطول للسيطرة على التضخم. في سوق السندات، شهد مزاد سندات Bill لمدة 6 أشهر تراجعا في العائدات إلى 4.075% من 4.135%؛ ما يشير إلى تحركات المستثمرين نحو أصول أكثر استقراراً وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
أما في أوروبا، فقد أظهرت بيانات ألمانيا تحسناً في الإنتاج الصناعي لشهر يناير بنسبة 2.0% بعد انكماش سابق عند -1.5%؛ ما يعكس بعض التعافي في النشاط الاقتصادي. لكن الميزان التجاري سجل فائضاً أقل عند 16.0 مليار مقارنة بـ20.7 مليار في الشهر السابق؛ ما قد يشير إلى تباطؤ التجارة الخارجية لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
مع غياب البيانات من المملكة المتحدة، بقي الإسترليني يتحرك تحت تأثير قوة الدولار، حيث لم يجد GBP/USD دعماً كافياً لمواجهة الزخم الإيجابي للدولار؛ ما أدى إلى بقائه تحت ضغط بيعي محدود خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يحافظ زوج الإسترليني/دولار على هيكله الصاعد، لكنه يواجه مقاومة قوية عند منطقة العرض، حيث تشكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود& إلى جانب نموذج القمة الثلاثية، ما يزيد احتمالية عودته إلى الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 40، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.