الثلاثاء 11 مارس 2025 م
حقق NZD/USD مكاسب في ختام تداولات الاثنين الـ10 من مارس، مستفيداً من استقرار مؤشر الدولار عند 103.900، وسط بيانات اقتصادية أميركية متباينة دفعت بعض المستثمرين للابتعاد عن العملة الخضراء.
أظهرت البيانات الأميركية تراجعاً في مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر فبراير إلى 105.56 بعد أن كان عند 109.45 في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في سوق العمل، وهو ما قد يعزز التوقعات بتخفيف حدة السياسة النقدية من قبل الاحتياطي «الفيدرالي» لاحقاً.
في المقابل، ارتفعت توقعات التضخم للمستهلكين إلى 3.1% مقارنة بـ 3.0% سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية التي قد تبقي «الفيدرالي» متيقظاً بشأن قرارات الفائدة.
وعلى مستوى سوق السندات، شهد مزاد سندات Bill لأجل 6 أشهر تراجعاً طفيفاً في العائد إلى 4.075% مقارنة بـ4.135%؛ ما يعكس تذبذب توقعات الأسواق حيال مسار الفائدة الأميركية.
في منطقة اليورو، سجل الإنتاج الصناعي الألماني تحسناً ملحوظاً في يناير بنسبة 2.0% بعد انكماشه بـ-1.5% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تعافٍ تدريجي في النشاط الصناعي. لكن الميزان التجاري الألماني أظهر تراجعاً في الفائض إلى 16.0 مليار مقارنة بـ20.7 مليار، وهو ما قد يعكس تباطؤ الطلب العالمي على الصادرات الألمانية.
رغم غياب البيانات الاقتصادية من نيوزيلندا، تمكن NZD/USD من تحقيق مكاسب بدعم من ضعف الدولار النسبي، في حين يترقب المستثمرون أي تطورات قد تؤثر في توجهات البنك الاحتياطي النيوزيلندي بشأن السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يواصل تحركه ضمن الهيكلية الهابطة، ولكنه يشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب والذي يعزز احتمال صعود الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
