شهد الدولار الأسترالي تراجعاً أمام نظيره الأميركي خلال جلسة تداول الجمعة 7 فبراير، حيث انخفض 0.18%، مع استمرار الضغوط الناتجة عن البيانات الاقتصادية الأميركية التي عززت قوة الدولار، ليستقر مؤشره عند 108.100.
جاءت البيانات الأميركية لتشير إلى تحسن في متوسط الأجور بالساعة لشهر يناير، مسجلة ارتفاعا بـ0.5% مقارنة بـ0.3% في الشهر السابق؛ ما يعكس ضغوطاً تضخمية قد تدعم توجهات «الفيدرالي» المستقبلية.
في المقابل، أظهر تقرير التوظيف غير الزراعي انخفاضاً ملحوظاً في وتيرة التوظيف، حيث سجل 143 ألف وظيفة فقط مقارنة بالتوقعات عند 307 آلاف؛ ما يثير مخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل.
ومع ذلك، جاء معدل البطالة عند 4.0%، أفضل من القراءة السابقة عند 4.1%، ما يخفف من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
بالنسبة للدولار الأسترالي، أظهرت البيانات الصادرة عن هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية زيادة في صافي مراكز المضاربة السلبية، حيث سجلت -75.3 ألف مقارنة بـ -71.8 ألف سابقاً؛ ما يشير إلى تزايد الرهانات ضد العملة
الأسترالية.
في المقابل، أظهر احتياطي النقد الأجنبي في الصين – أكبر شريك تجاري لأستراليا – ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.209 تريليون دولار، مقارنة بـ 3.202 تريليون سابقاً، ما قد يوفر بعض الدعم لعملة أستراليا على المدى المتوسط.
يتحرك زوج AUD/USD في نطاق متأثر بعوامل متضاربة، حيث تستمر الضغوط البيعية بفعل البيانات الأميركية، بينما قد تسهم البيانات الصينية في الحد من الخسائر على المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى من متابعة زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي لا يزال الاتجاه الصاعد قائماً، ورغم اختراقه لخط الاتجاه الصاعد، فقد عاد لاختبار مناطق الطلب، مشكلاً نموذج القاع المزدوج إلى جانب ظهور شمعة دوجي؛ ما يعزز احتمالات العودة إلى الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.