الإسترليني يتراجع لأدنى مستوى في 3 أشهر بعد ارتفاع البطالة

واصل الجنيه الإسترليني انخفاضه لليوم الثالث على التوالي، إذ تم تداوله في الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء عند مستوى 1.2822 أمام الدولار، بانخفاض 0.36% خلال اليوم. وفي وقت سابق من الجلسة، انخفض دون مستوى 1.28 لأول مرة منذ 15 أغسطس.

وأتى تقرير التوظيف في المملكة المتحدة للفترة الممتدة حتى سبتمبر مخيباً للآمال، حيث قفز معدل البطالة إلى 4.3% مقارنةً بقراءة سابقة بلغت 4%، وأعلى من توقعات السوق التي كانت عند 4.1%. ويعد هذا أعلى مستوى يُسجَّل منذ فترة الثلاثة أشهر المنتهية في مايو.

كما ارتفع عدد طلبات إعانة البطالة إلى 26.7 ألفاً، مقارنةً بقراءة معدلة بلغت 10.1 ألفاً، إلا أنه جاء أقل من التوقعات البالغة 30.5 ألفاً. ويجتمع بنك إنجلترا في 19 ديسمبر المقبل، وقد يؤدي ارتفاع معدل البطالة إلى تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة. ويُنتظر أن يكون التقرير القادم عن التوظيف حاسماً، إذ سيصدر قبل يومين فقط من اجتماع بنك إنجلترا.

ورغم التحديات، شهدت سوق العمل نمواً في عدد الوظائف بواقع 220 ألفاً، وهو أقل من الزيادة القياسية السابقة البالغة 373 ألفاً. وهذه هي الفترة الخامسة على التوالي التي يشهد فيها سوق العمل البريطاني نمواً في الوظائف، ما يعكس استقراره النسبي.

أما معدل النمو السنوي في الأجور، باستثناء المكافآت، فقد تراجع قليلاً إلى 4.8% من 4.9% في الفترة المنتهية في أغسطس، لكنه لا يزال أعلى من توقعات السوق التي كانت عند 4.7%. ويسهم نمو الأجور في زيادة التضخم في قطاع الخدمات، الذي يظل مرتفعاً بشكل ملحوظ عن هدف بنك إنجلترا البالغ 2%.

وفي الولايات المتحدة، يُنتظر أن يُدلي عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات علنية اليوم، حيث سيترقب المستثمرون أي مؤشرات حول قرارات الفائدة المستقبلية. ووفقاً لمؤشر فيتدووتش، فإن السوق قد سعّر احتمالية بنسبة 69% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 18 ديسمبر. وقد تشهد توقعات السوق تحولات في حال صدور بيانات غير متوقعة للتضخم أو التوظيف في الولايات المتحدة قبل موعد الاجتماع.