استقرت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات، حيث فاق تأثير مخاوف الركود، التي تفاقمت بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أثر تعافي أسواق الأسهم.
وبحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام 1.2% إلى 65 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.5% إلى 61.60 دولار للبرميل.
وشهد يوم أمس الاثنين، هبوط برنت والخام الأميركي 14 و15% على الترتيب في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل عن فرض «رسوم جمركية مضادة» على الواردات جميعها.
وتعهدت بكين اليوم، بعدم الرضوخ لما وصفته بأنه «ابتزاز» أميركي، بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية، إذا لم تلغ البلاد الرسوم الجمركية المضادة البالغة 34%.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين «ستقاتل حتى النهاية»، ما زاد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
ونقلت رويترز عن أولي هفالباي، المحلل في «إس.إي.بي»، تصريحاته بالتأكيد أنه «في ظل هذه النبرة العدائية المتزايدة، يواصل خطر الركود الارتفاع، وهو ما يؤدي بدوره إلى إضعاف توقعات الطلب العالمي على النفط».
في غضون ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25% على مجموعة من السلع الأميركية رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.
بدوره، قال وارن باترسون، رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية في (آي.إن.جي)، إن «أسعار النفط عوضت بعض الخسائر في انتعاش مدعوم بأداء أكثر ثباتاً في أسواق الأسهم».
وأضاف باترسون أن السوق «شهدت عمليات بيع مكثفة في الأيام القليلة الماضية، إذ بدأت في وضع انخفاض كبير في الطلب في الحسبان، ومع ذلك لا يزال حجم هذا الانخفاض في الطلب غير واضح إلى حد كبير».
في سياق ذي صلة، أصدر الرئيس الأميركي إعلاناً مفاجئاً، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، إلا أن وزير الخارجية الإيراني قال إن المناقشات ستكون غير مباشرة.
وعلقت حليمة كروفت، المحللة في آر.بي.سي كابيتال ماركتس، على هذا التوجه بقولها «قد تمثل هذه المحادثات بداية المرحلة النهائية من الأزمة النووية، وقد يؤدي نجاحها إلى زيادة إنتاج النفط في السوق، بينما قد يشعل الفشل فتيل مواجهة عسكرية».
وتوقع استطلاع أولي لرويترز، أمس الاثنين، ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.