اﻷربعاء 9 أبريل 2025 م
سجّل اليورو تراجعا ملحوظا أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 4 أبريل، حيث انخفض بنسبة 0.80% بعد صعود قوي لمؤشر الدولار الذي استقر عند مستوى 102.892، مدعوما بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع في مارس بنسبة 0.3%، مقارنة بـ 0.2% في القراءة السابقة، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل.
كما جاء تقرير التوظيف غير الزراعي بأداء أقوى من المتوقع، مسجلا 228 ألف وظيفة مضافة مقابل 117 ألف في الشهر السابق، ما يعكس قوة الطلب على العمالة. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف إلى 4.2% مقارنة بـ 4.1%، لكنه لم يكن كافيا للتأثير على النظرة العامة للأسواق التي اتجهت لشراء الدولار بقوة.
في المقابل، صدرت من منطقة اليورو بيانات أقل تأثيرا، حيث سجلت طلبيات المصانع في ألمانيا استقرارا عند 0.0% خلال فبراير، بعد هبوط حاد بنسبة -5.5% في الشهر السابق، ما يشير إلى تباطؤ في الزخم الصناعي الألماني.
كما أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاض صافي مراكز المضاربة على اليورو إلى 51.8 ألف عقد مقارنة بـ 59.4 ألف، ما يعكس تراجعًا في شهية المستثمرين تجاه العملة الأوروبية.
وأسهم هذا التباين في البيانات الاقتصادية بين الجانبين في ترجيح كفة الدولار ودفع زوج EUR/USD نحو المزيد من التراجع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستمر في الهيكلية الصاعدة إلا أنه يصل إلى منطقة عرض ويشكل نمط شمعة الابتلاع الهابط التي تنجح في تعزيز الهبوط ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 44، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
