انخفض الدولار أمام الين الياباني في آخر جلسات تداول يوم الثلاثاء الـ8 من أبريل، في تفاعل مع بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة واليابان.
جاء تراجع الدولار بعد صدور بيانات «ريد بوك» (السجل الأحمر) السنوي، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً، مسجلة 7.2% مقارنة بـ 4.8% في الفترة السابقة.
هذه الزيادة في المؤشر قد تعكس تحسناً في النشاط الاقتصادي، لكنها لم تكن كافية لدعم الدولار أمام العملات الأخرى في ظل تصاعد المؤشرات الاقتصادية من اليابان.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية اليابانية لشهر فبراير تحسناً ملحوظاً في الحساب الجاري. حيث سجل الحساب الجاري المعدل موسمياً 2.32 تريليون ين، متفوقاً على الرقم السابق البالغ 1.95 تريليون ين. كما سجل الحساب الجاري غير المعدل موسمياً 4.061 تريليون ين، في مقارنة كبيرة مع -0.258 تريليون ين في الشهر نفسه من العام الماضي.
هذا التحسن الكبير في الحساب الجاري الياباني يعكس استقرارا في الاقتصاد الياباني، ويعزز من موقف الين أمام الدولار.
على ضوء هذه التطورات الاقتصادية، يعكس تحرك زوج USD/JPY تفاعل الأسواق مع البيانات المزدوجة، حيث استفاد الين من بيانات الحساب الجاري القوية في اليابان؛ ما أضعف الدولار مقابل العملة اليابانية في ختام تداولات اليوم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتداول ضمن هيكل صاعد، ويظهر تماسكاً عند خط الاتجاه الصاعد، حيث يعود إلى إجراء تصحيح لاختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية، ومن المتوقع أن يواصل الصعود استجابة لهذه المستويات. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
-------