تحرك الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي في ختام تداولات يوم الخميس 17 أبريل 2025 وسط تباين في أداء العملة الأميركية التي وجدت بعض الدعم المحدود من بيانات سوق العمل، بينما تعرضت لضغوط بعد صدور مؤشرات صناعية سلبية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تسجيل مطالبات البطالة الأسبوعية 215 ألف طلب، بانخفاض عن القراءة السابقة البالغة 224 ألفاً، ما يشير إلى صلابة سوق التوظيف.
في المقابل، جاءت قراءة مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية لشهر أبريل مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر -26.4 نقطة بعدما بلغ 12.5 نقطة في الشهر السابق، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي، إلا أن تأثير ذلك على العملة الأميركية ظل محدوداً، خاصة في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه الحذر.
في المملكة المتحدة، لم تصدر بيانات اقتصادية مؤثرة خلال جلسة أمس، ما جعل تحركات زوج GBP/USD مرتبطة بشكل أكبر بتقلبات الدولار، حيث بدا أن الأسواق قلّصت من رهاناتها على تشديد إضافي من الفيدرالي في ضوء المؤشرات المختلطة، ما سمح للإسترليني بالحفاظ على مكاسبه ضمن نطاق محدود.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يحافظ زوج الإسترليني/دولار على هيكليته الصاعدة مدعوماً باستجابة واضحة لمنطقة الدعم، وعند الوصول لامتداد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00، حيث واجه ضغطاً بيعياً دفعه للتراجع، وكسر خط الاتجاه الصاعد.
ثم شكل نموذج القاع المزدوج الذي نجح في تعزيز الصعود لإعادة اختبار منطقة العرض، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.