السبت 19 أبريل 2025 ص
شهد الدولار الأميركي تراجعاً طفيفاً أمام نظيره الكندي في ختام تعاملات يوم الخميس 17 أبريل 2025، بعدما تأرجحت ثقة المستثمرين بين إشارات متضاربة من البيانات الاقتصادية الصادرة من الجانبين.
ورغم أن التراجع لم يكن حاداً، إلا أنه عكس حالة من الحذر والترقب في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تسجيل مطالبات البطالة الأسبوعية 215 ألف طلب، بانخفاض عن القراءة السابقة البالغة 224 ألفاً، ما يشير إلى صلابة سوق التوظيف.
في المقابل، جاءت قراءة مؤشر «فيلادلفيا» للصناعات التحويلية لشهر أبريل مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر -26.4 نقطة بعدما بلغ 12.5 نقطة في الشهر السابق، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي، إلا أن تأثير ذلك على العملة الأميركية ظل محدوداً، خاصة في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه الحذر.
في كندا، ورغم غياب بيانات النمو أو التضخم، صدرت أرقام أضعفت من موقف الدولار الكندي، حيث أظهرت انخفاضاً كبيراً في مشتريات السندات الحكومية الكندية من قبل المستثمرين الأجانب، لتسجل -6.46 مليار دولار في فبراير، مقارنة بفائض 7.91 مليار في يناير.
هذا التراجع المفاجئ في شهية الأجانب تجاه الأصول الكندية ألقى بظلاله على العملة، لكنه لم يكن كافياً لعكس اتجاه الزوج لصالح الدولار الأميركي.
تحركات زوج USD/CAD عكست حالة من التوازن المائل للهبوط، حيث بدا أن المستثمرين يفضلون التريث في ظل غياب حوافز قوية تدفع بالزوج في اتجاه واضح.
تتعامل الأسواق حالياً مع كل مؤشر بحذر، فيما يواصل المشاركون مراقبة المؤشرات الاقتصادية بعناية لتكوين صورة أوضح عن مسار الفائدة والنمو في كلا البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي استجاب لمنطقة الأوامر البيعية، وبدأ حركة تصحيحية تستهدف إعادة اختبار كتلة الأوامر الشرائية الواقعة ضمن منطقة طلب محورية فنية، حيث بدأ في تشكيل نمط القاع المزدوج، ما قد يشير إلى احتمالية استئناف الصعود بعد استكمال هذه المراجعة السعرية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 39، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
