سجّل الدولار النيوزيلندي تحركات إيجابية أمام نظيره الأميركي في ختام جلسة الخميس 17 أبريل 2025، مدعوماً ببيانات تضخمية فاقت التوقعات، في وقت تلقت فيه العملة الأميركية دفعة محدودة من بيانات مختلطة أضافت مزيداً من الضبابية حول مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تسجيل مطالبات البطالة الأسبوعية 215 ألف طلب، بانخفاض عن القراءة السابقة البالغة 224 ألفاً، ما يشير إلى صلابة سوق التوظيف.
في المقابل، جاءت قراءة مؤشر «فيلادلفيا» للصناعات التحويلية لشهر أبريل مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر -26.4 نقطة بعدما بلغ 12.5 نقطة في الشهر السابق، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي، إلا أن تأثير ذلك على العملة الأميركية ظل محدوداً، خاصة في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه الحذر.
من جهة أخرى، عززت بيانات التضخم في نيوزيلندا موقع الدولار النيوزيلندي، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين للربع الأول نمواً بنسبة 0.9%، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 0.5%.
هذه الزيادة تعكس ضغوطاً تضخمية مستمرة، قد تدفع البنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى الحفاظ على موقفه المتشدد تجاه أسعار الفائدة، أو على الأقل التريث في أي خطوات نحو التيسير.
جاءت تحركات زوج NZD/USD خلال الجلسة انعكاساً لهذا التوازن بين ضعف بيانات الصناعة في الولايات المتحدة واستمرار الضغوط التضخمية في نيوزيلندا، ما جعل الدولار النيوزيلندي خياراً أكثر جاذبية نسبياً في تداولات اليوم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد إعادة اختبار منطقة الطلب وخط الدعم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 71، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 46، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.