سجّل الدولار الأسترالي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 1.07% أمام نظيره الأميركي خلال جلسة الجمعة 11 أبريل، مستفيدا من موجة ضعف عامة ضربت الدولار عقب بيانات تضخم مفاجئة، إلى جانب مؤشرات تحسن في مراكز المضاربة التي تدعم الثقة بالعملة الأسترالية.
هذا الزخم الإيجابي دفع زوج AUD/USD إلى تسجيل واحدة من أفضل جلساته في الفترة الأخيرة.
الضغوط على العملة الأميركية بدأت مع صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس، والذي أظهر تراجعا شهريا بنسبة -0.4% مقارنة بارتفاع سابق قدره 0.1%، بينما تراجع المعدل السنوي إلى 2.7% من 3.2%.
هذه الأرقام خالفت توقعات السوق، وأثارت قلق المستثمرين بشأن تباطؤ زخم التضخم، ما دفع إلى إعادة التفكير في مسار السياسة النقدية لـ«الفيدرالي»، خصوصاً في ما يتعلق بإمكانية التريث أو تقليص وتيرة رفع الفائدة.
من ناحية أخرى، حصل الدولار الأسترالي على دعم فني ونفسي بعد تحسن في بيانات صافي مراكز المضاربة، حيث كشفت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية أن المراكز البيعية على العملة الأسترالية تراجعت إلى -63.3 ألف عقد مقارنة بـ -75.9 ألف في التقرير السابق.
هذا التراجع يشير إلى انحسار التشاؤم في أوساط المضاربين تجاه الدولار الأسترالي، ما يعكس تحسن الثقة بالسوق في الفترة الحالية.
المحصلة كانت لصالح الدولار الأسترالي، إذ اجتمعت عوامل فنية واقتصادية عززت الإقبال على شراء AUD/USD، في ظل تحولات في مزاج المستثمرين تجاه الدولار الأميركي وارتفاع التوقعات بأن دورة التشديد النقدي قد تقترب من نهايتها.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي بعد تشكّل نمط الشموع الإيجابي «الجنود الثلاثة
البيض»، يتحرك حاليا داخل قناة صاعدة، ما يشير إلى حالة من الزخم المستمر، مع ترجيح أن يتبع السعر الاتجاه الذي سيكسره عند خروج السعر من القناة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 64، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 40 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.