شهد زوج الدولار/ين (USD/JPY) تراجعاً في آخر جلسات تداول يوم الاثنين 9 ديسمبر بنسبة 0.25%، ليغلق عند مستوى 105.930، بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة واليابان.
من جانب الولايات المتحدة، أظهر مؤشر اتجاهات التوظيف CB تحسناً طفيفاً، حيث سجل 109.55 لشهر نوفمبر، مقارنة بـ108.25 في الشهر السابق. هذا يشير إلى استقرار سوق العمل الأميركية، ما يعكس ثقة المستثمرين في التوظيف. إلا أن مبيعات تجارة الجملة الأميركية سجلت انخفاضاً مفاجئاً بنسبة -0.1% لشهر أكتوبر، بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 0.5% في الشهر السابق. هذا التراجع يشير إلى ضعف النشاط التجاري؛ ما قد يضغط على النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
أما بالنسبة لليابان، فقد جاء الناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث بزيادة محدودة قدرها 0.3%، مقارنة بـ0.5% في الربع الثاني؛ ما يدل على تباطؤ في النمو الاقتصادي. هذا النمو الضعيف يعكس التحديات التي يواجهها الاقتصاد الياباني في ظل انكماش الإنفاق الاستهلاكي وضعف النشاط الصناعي.
بناءً على هذه البيانات، تراجع الدولار الأميركي أمام الين الياباني بشكل طفيف، إذ يوازن المستثمرون بين آفاق النمو في كل من الاقتصادين الأميركي والياباني.
في الوقت ذاته، يترقب المتداولون البيانات الآتية من كلا الاقتصادين لتحديد الاتجاه المقبل للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يستجيب إلى منطقة فيبوناتشي الذهبية التي كانت منطقة طلب أيضاً، ويشكل هيكلاً صاعداً بتسجيل قمة جديدة للموجة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود ليستهدف فيبوناتشي 1.618 الموضحة بالرسم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 71؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.