ارتفع الدولار الأمريكي 0.13% أمام الفرنك السويسري خلال جلسة تداول يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، مع استقرار مؤشر العملة الأميركية عند 106.616 نقطة مدعوماً بصدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر نوفمبر استقراراً عند 0.3% شهرياً، وهي القراءة السابقة نفسها؛ ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية المستقرة في قطاعات معينة باستثناء الغذاء والطاقة.
على المستوى السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام قفزة ملحوظة إلى 2.7% مقارنة بـ 0.6% سابقاً.
يعكس هذا الارتفاع تعافي الاقتصاد الأميركي واستمرار الضغوط التضخمية؛ ما قد يعزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي سيبقي على سياسته النقدية المتشددة فترة أطول.
بالنسبة للفرنك السويسري، لا توجد أخبار اقتصادية مهمة صدرت يوم الأربعاء 11 ديسمبر، ولكن الأنظار تتوجه نحو قرار الفائدة المتوقع من البنك المركزي السويسري يوم الخميس 12 ديسمبر.
يُحتمل أن يؤثر هذا القرار بشكل كبير على تحركات الفرنك السويسري في الأسواق؛ إذ ستتحدد استجابة العملة على السياسات النقدية المتخذة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الحالية.
التركيز حالياً منصب على تأثير هذه البيانات والتطورات على التوجهات المستقبلية للسياسات النقدية في كل من الولايات المتحدة وسويسرا، وهو ما سيحدد في النهاية اتجاه زوج USD/CHF في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يتحرك في هيكلية صاعدة واضحة، ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد المرسوم، وشكل نمط شموع الجنود الثلاثة البيض. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.