تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي NZD/USD خلال جلسة تداول أمس الأربعاء الـ13 من نوفمبر، حيث انخفض الدولار النيوزيلندي 0.61% مقابل الأميركي، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار عند 106.340، مدعوماً بأخبار اقتصادية أميركية إيجابية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شهر أكتوبر استقراراً نسبياً في التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري 0.2%، وهو المعدل نفسه الذي سُجل في الشهر السابق. في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس إلى 321.69 مقارنةً بـ320.77 في القراءة السابقة؛ ما يعزز توقعات السوق بأن الاحتياطي «الفيدرالي» سيواصل نهجه النقدي المتشدد لمكافحة التضخم، ما يزيد من جاذبية الدولار الأميركي.
أما بالنسبة للنيوزيلندي، فقد أظهرت البيانات تراجعاً في الهجرة الخارجية والزوار، حيث سجلت 0.9% مقارنة بـ3.6% في الفترة السابقة. وفي الوقت ذاته، ارتفعت الهجرة الدائمة وطويلة الأجل إلى 2310 مقارنة بـ2010 في القراءة السابقة. رغم الزيادة في الهجرة الدائمة، فإن التراجع في تدفقات الزوار والهجرة الخارجية قد يعكس تذبذباً في النمو الاقتصادي المحلي، ما قد يضغط على الدولار النيوزيلندي.
في ظل هذه المعطيات، يبقى الدولار الأميركي في موقف قوي وسط السياسات النقدية المتشددة في الولايات المتحدة، ما يضيف مزيداً من الضغوط الهبوطية على الدولار النيوزيلندي، خصوصاً في ظل غياب البيانات المحلية التي قد تعزز موقفه في السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستمر في الهبوط بعد اختبار نسبة فيبوناتشي الذهبية ومن المتوقع أن يستهدف فيبوناتشي 2.618. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 32؛ ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.