شهد الدولار النيوزيلندي تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين، الـ2 من ديسمبر، حيث انخفض زوج العملات NZD/USD 0.97%.
جاء هذا الانخفاض نتيجة مزيج من البيانات السلبية في نيوزيلندا وزيادة قوة الدولار الأميركي بدعم من تقارير اقتصادية إيجابية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي تحسناً، حيث سجل المؤشر 49.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 48.5؛ ما يشير إلى انتعاش تدريجي في القطاع الصناعي.
كذلك، سجل مؤشر معهد إدارة التوريدات (ISM) الصناعي قراءة بلغت 48.4 مقابل 46.5 سابقاً؛ ما يعكس تحسناً إضافياً وإن كان لا يزال تحت مستوى 50.
هذه النتائج عززت الثقة بالاقتصاد الأميركي، ودعمت استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.700.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات نيوزيلندا تدهوراً ملحوظاً، حيث تراجعت تصاريح البناء بنسبة -5.2% بعد أن كانت سجلت نموًا بنسبة 2.4% في الشهر السابق.
هذا التراجع أثار مخاوف بشأن استقرار قطاع الإسكان النيوزيلندي، وهو ما أضعف شهية المستثمرين للعملة النيوزيلندية، ما زاد الضغوط على زوج العملات NZD/USD.
التباين الواضح بين البيانات الاقتصادية في البلدين عزز أداء الدولار الأميركي مقابل النيوزيلندي؛ ما يعكس تحول اهتمام المستثمرين نحو الأصول الأكثر استقراراً وسط إشارات على استمرار الزخم السلبي في نيوزيلندا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يغير الهيكلية إلى الهيكلية الهابطة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد إعادة اختبار خط المقاومة المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 22، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving لاAverages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.