تراجع اليورو أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 19 مارس 2025، متأثراً بارتفاع مؤشر العملة الأميركية عقب صدور بيانات اقتصادية مؤثرة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، بقي معدل الفائدة ثابتاً عند 4.50% وفقاً لقرار الفائدة الصادر عن البنك الفيدرالي، ما يتماشى مع التوقعات السابقة.
يعكس هذا الاستقرار في الفائدة توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي للاستمرار في السياسة النقدية الحالية وسط تحولات اقتصادية متباينة.
في المقابل، شهدت منطقة اليورو تراجعاً في مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير، حيث سجل 2.3% مقارنة بـ2.5% في الشهر السابق.
هذا الانخفاض يعكس تباطؤ الضغوط التضخمية، ما قد يقلل من احتمالات رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، وهو ما شكل ضغطاً على اليورو خلال الجلسة.
بناءً على هذه البيانات، تعرض زوج EUR/USD للضغط، حيث دعم استقرار الفائدة الأميركية عند مستويات مرتفعة الدولار، في حين شكل تراجع التضخم في منطقة اليورو عامل ضعف لليورو، مما دفع الزوج نحو المزيد من الهبوط.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة ويكسر خط الاتجاه الصاعد، مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاثة السود، الذي عزز الزخم السلبي، ما يرجح استمرار الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 44 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.