ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الدولار الأميركي (NZD/USD) بنسبة 0.33% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 3 يناير 2025 مستفيداً من الضعف النسبي في أداء العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 108.922 نقطة.
ورغم غياب البيانات الاقتصادية الجديدة من نيوزيلندا، فقد أثرت التطورات الاقتصادية الأميركية بشكل واضح على تحركات الزوج، ما دفع النيوزيلندي إلى تسجيل مكاسب ملحوظة.
في الولايات المتحدة، قدمت البيانات الاقتصادية صورة مختلطة، فسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر ديسمبر ارتفاعاً طفيفاً إلى 49.3 مقارنة بـ48.4 في الشهر السابق، ما يعكس تباطؤاً مستمراً في قطاع التصنيع رغم بعض التحسن.
أما الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي فانخفضت إلى 6852 بليون مقارنة بـ6886 مليار، ما يظهر استمرار تخفيف السيولة من قبل الفيدرالي.
من جهة أخرى، أظهر الناتج المحلي الإجمالي للفيدرالي في أتلانتا تباطؤاً، حيث بلغ 2.4% للربع الرابع مقارنة بقراءة سابقة بلغت 2.6%، ما يعكس ضعف النمو الاقتصادي في نهاية العام.
غياب البيانات الاقتصادية من نيوزيلندا لم يمنع العملة النيوزيلندية من تحقيق مكاسب أمام الدولار، حيث استفادت من تراجع الزخم الإيجابي للعملة الأميركية.
ومع ذلك، يبقى الاتجاه المستقبلي لزوج NZD/USD مرهوناً بالتطورات الاقتصادية المقبلة، سواء في نيوزيلندا أو الولايات المتحدة، وسط ترقب المستثمرين لخطوات البنوك المركزية وتأثيرها في حركة الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك حركة عرضية، لكنه يشكل نموذج القاع الثلاثي بعد اختراق خط الاتجاه الهابط.
ومن المتوقع أن يعود إلى الصعود إذا استقر أعلى منطقة العرض الموضحة في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 57، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.