انخفض الدولار النيوزيلندي أمام نظيره الدولار الأميركي (NZD/USD) في جلسة تداول الأربعاء الـ7 من يناير 2025 بنسبة 0.04%، وسط استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.500 نقطة.
على الصعيد الأميركي، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) ارتفاعاً ملحوظاً لشهر ديسمبر، حيث سجل المؤشر قراءة 54.1 مقارنة بـ52.1 سابقاً؛ ما يعكس توسعاً في أنشطة القطاع غير الصناعي بوتيرة أسرع من المتوقع.
هذا الأداء عزز ثقة المستثمرين بالدولار، حيث يعتبر هذا المؤشر إشارة إيجابية على تحسن النشاط الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، كشفت بيانات فرص العمل (JOLTS) عن ارتفاع الوظائف الشاغرة في شهر نوفمبر إلى 8.098 مليون مقارنة بـ7.839 مليون في القراءة السابقة؛ ما يعكس سوق عمل قوية تسهم في دعم استقرار العملة الأميركية.
في نيوزيلندا، كان مؤشر سعر (GlobalDairyTrade) لشهر ديسمبر أحد المحركات المهمة في تحركات العملة، حيث سجل المؤشر تراجعاً بنسبة -1.4%، لكنه أظهر تحسنًا مقارنة بالتراجع السابق البالغ -2.8%.
ورغم هذا التحسن النسبي، فإن القطاع الزراعي في نيوزيلندا، خصوصاً صادرات الألبان، لا يزال يعاني بعض الضغوط؛ ما يؤثر بشكل سلبي في أداء الدولار النيوزيلندي.
البيانات الاقتصادية القوية من الولايات المتحدة تدعم الدولار الأميركي في مواجهة العديد من العملات، بما فيها الدولار النيوزيلندي؛ ما يجعل زوج (NZD/USD) في موقف متذبذب وسط هذه العوامل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة مشكلاً نمط شمعة الابتلاع الصاعد ومن المتوقع استمراره في الصعود بعد اختبار كتلة الأوامر الشرائية المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.