سجّل زوج EUR/USD ارتفاعاً خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ18 من مارس، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 103.250، متأثراً بعدد من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة، في حين تلقى اليورو دعماً من تطورات
اقتصادية في منطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي تباطؤاً على أساس سنوي لشهر فبراير، حيث سجلت نمواً بنسبة 1.44% مقارنة بـ 1.92% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى فتور نسبي في نشاط المصانع.
كما أظهرت تقديرات GDPNow الصادرة عن بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول عند -1.8%، إلا أنه جاء أقل سوءاً من القراءة السابقة عند -2.1%، ما قد يخفف بعض الضغوط على الأسواق.
من ناحية أخرى، شهد قطاع الإسكان انتعاشاً، حيث ارتفع عدد المنازل المبدوءة البناء إلى 1.501 مليون وحدة في فبراير، متجاوزاً 1.350 مليون وحدة المسجلة في الشهر السابق، ما يعكس تحسناً في نشاط البناء وسط بيئة اقتصادية متقلبة.
في كندا، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير إلى 2.6% مقارنة بـ 1.9% سابقاً؛ ما قد يزيد الضغوط على بنك كندا لاتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن السياسة النقدية، وهو ما قد يدعم الدولار الكندي أمام بعض العملات الأخرى.
على صعيد منطقة اليورو، جاء الميزان التجاري عند 1.0 مليار يورو، متراجعاً بشكل حاد عن القراءة السابقة البالغة 15.4 مليار يورو؛ ما يشير إلى ضغوط على الصادرات الأوروبية. ومع ذلك، سجل استطلاع ZEW للمعنويات الاقتصادية لشهر مارس قفزة ملحوظة إلى 39.8، مقارنة بـ 24.2 في الشهر السابق؛ ما يعكس تفاؤلاً متزايداً لدى المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد الأوروبي.
بفضل هذه العوامل، نجح اليورو في تسجيل مكاسب أمام الدولار، حيث دعمت البيانات الأوروبية المعنويات الإيجابية تجاه العملة الموحدة، بينما تأثر الدولار بالمؤشرات الاقتصادية المتباينة الصادرة من الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/ دولار يتحرك ضمن مسار صاعد، محافظاً على التزامه بخط الاتجاه الصاعد، ومن المرجح أن يواصل الارتفاع طالما استقر فوق مستوى المقاومة المحدد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 62؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.