سجل الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام نظيره الكندي خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ26 من مارس، مستفيداً من قوة مؤشر الدولار الذي واصل مكاسبه بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة عززت توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأميركية.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر GDP Now الصادر عن بنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا للربع الأول انكماشاً بنسبة -1.8%، وهي القراءة السابقة نفسها.
ورغم أن البيانات لم تُظهر تغيراً في التقديرات، فإن استمرار إشارات التباطؤ الاقتصادي لم يؤثر بشكل كبير في الدولار، الذي وجد دعماً من توقعات الأسواق حول بقاء «الفيدرالي» متشدداً لمواجهة التضخم.
في كندا، جاءت بيانات مبيعات الجملة لشهر فبراير أقل من المتوقع، حيث سجلت نمواً بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة عند 1.2%.
تباطؤ وتيرة النمو في هذا القطاع يعكس ضعفاً في زخم الطلب المحلي؛ ما أضاف بعض الضغوط على الدولار الكندي.
هذا التطور أسهم في دعم تحركات USD/CAD، حيث استغل المستثمرون الفجوة بين الأداء الاقتصادي في البلدين
لتعزيز مراكزهم الشرائية على الدولار الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتحرك داخل قناة هابطة، لكنه يقترب من منطقة طلب قوية، حيث يظهر بعض الإشارات الإيجابية التي قد تدعم ارتداده صعودا. استمرار الثبات فوق هذه المنطقة قد يعزز الزخم الشرائي، ويدفعه لاختبار مستويات مقاومة أعلى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.