شهد زوج EUR/USD تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء الـ28 من يناير، حيث انخفض اليورو أمام الدولار مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.00. جاء ذلك في أعقاب إصدار بيانات اقتصادية بارزة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، التي ألقت الضوء على تباين الأداء الاقتصادي بين الجانبين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن «Conference Board» لشهر يناير انخفاضاً
واضحاً، حيث سجل المؤشر 104.1 مقارنة بالقراءة السابقة عند 109.5. هذا التراجع يعكس تزايد حذر المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية وسط مخاوف من تباطؤ النمو.
بالإضافة إلى ذلك، جاءت بيانات طلبات السلع المعمرة لشهر ديسمبر مخيبة للآمال، حيث تراجعت بنسبة -2.2% مقارنة بالانخفاض السابق عند -2.0%.
هذه المؤشرات السلبية تسببت في استمرار الضغط على الدولار، إلا أن قوته النسبية أمام اليورو ظلت قائمة في ظل التفاوت في البيانات الأوروبية.
أما على الجانب الأوروبي، فقد أظهرت بيانات فرنسا تحسناً في مؤشر ثقة المستهلك لشهر يناير، الذي ارتفع إلى 92 مقارنة بالقراءة السابقة عند 89؛ ما يعكس تفاؤلاً نسبياً بين الأسر الفرنسية.
كذلك، شهدت إسبانيا انخفاضاً في معدل البطالة، حيث سجلت النسبة 10.61% مقارنة بـ 11.21% سابقاً، ما يُظهر تطوراً إيجابياً في سوق العمل.
ومع ذلك، لم تكن هذه المؤشرات كافية لدعم اليورو أمام الدولار بشكل ملحوظ، حيث استمرت ضغوط السوق في السيطرة.
التباين الواضح في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو أسهم في تعزيز تقلبات زوج EUR/USD.
يتجه المستثمرون الآن إلى تحليل تأثير هذه البيانات في السياسات النقدية المقبلة، مع مراقبة أي إشارات جديدة قد تُحدث تغييراً في الاتجاه العام للسوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك الزوج ضمن هيكلية صاعدة واضحة، مع تسجيل قمم جديدة يعززها ظهور نمط شمعة المطرقة، الذي يضفي زخماً إيجابياً على حركة السعر. ولكنه يستجيب إلى منطقة العرض المظللة مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاثة السود، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.