انخفض زوج EUR/USD خلال جلسة تداول يوم الجمعة 1 نوفمبر بنسبة 0.47%، بينما استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 104.317. هذا التراجع في اليورو جاء في ظل صدور بيانات اقتصادية مهمة أثرت على معنويات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تقرير التوظيف غير الزراعي تراجعاً كبيراً بتسجيل 12 ألف وظيفة جديدة فقط، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 233 ألف وظيفة، ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في سوق العمل. ورغم ذلك، ظل معدل البطالة عند مستوى 4.1%، دون تغيير عن القراءة السابقة، ما قد يخفف قليلاً من المخاوف بشأن صحة سوق العمل.
في المقابل، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.5 مقارنةً بالقراءة السابقة عند 47.8، ما يدل على تحسن طفيف في النشاط الصناعي، وإن كان لا يزال دون مستوى الـ50 الذي يشير إلى التوسع.
أما بالنسبة لليورو، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تراجعاً واضحاً، حيث سجلت -50.3 ألف مقارنة بالقراءة السابقة عند -28.5 ألف. هذا التوسع في المراكز السلبية يعكس تزايد التشاؤم بين المستثمرين تجاه اليورو.
دفعت مجمل هذه البيانات المستثمرين لتقييم توقعاتهم للاقتصادين الأميركي والأوروبي. وقد تزيد البيانات السلبية في سوق العمل الأميركية من التوقعات بشأن تريث «الاحتياطي الفيدرالي» في تشديد سياسته النقدية، بينما التباطؤ في أداء اليورو يعزز من الضغوط البيعية على العملة الأوروبية، ما ينعكس بانخفاض قيمتها أمام الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل نموذج القمة الثلاثية المشار لها في الرسم بانتظار التصحيح لإعادة اختبار منطقة العرض ومن المتوقع أن يعزز الضغوط البيعية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 32، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.